مهرجان العودة السينمائي بدروته السادسة يعزز حق عودة اللاجئين إلى ديارهم

أكدت مشاركات في مهرجان العودة السينمائي بدورته السادسة أن المهرجان سمح بإحداث انفتاح ثقافي ومناقشة الكثير من الموضوعات والقضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية كحق العودة واللاجئين والأسرى والحصار وغيرها من الموضوعات.

رفيف اسليم

غزة ـ نظم ملتقى الفيلم الفلسطيني وجامعة فلسطين تحت رعاية وزارة الثقافة الفلسطينية مهرجان العودة السينمائي بدورته السادسة، أمس الأحد 15أيار/مايو، تحت شعار "انتظار العودة عودة"، بحضور عدد من الشخصيات الإعلامية والأكاديميين والطلبة.  

يهدف مهرجان العودة السينمائي الدولي إلى تعزيز الرواية الفلسطينية المتعلقة بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم، ويعمل من خلال الأفلام المشاركة على تنمية الاحتكاك الثقافي المباشر بين المخرجين الفلسطينيين والعرب والأجانب بما يستنهض القضية الفلسطينية على مستوى العالم.

وقالت مسؤولة العلاقات العامة والإعلان لمهرجان العودة السينمائي الدولي دعاء صالح أن المهرجان عبارة عن حدث لكسر الحصار الثقافي والفكري في قطاع غزة، بمشاركة 233 فيلم من 38 دولة، لافتة إلى أنه سمح أيضاً بإحداث انفتاح ثقافي ومناقشة الكثير من الموضوعات والقضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية كحق العودة والقدس واللاجئين والأسرى والحصار وغيرها من الموضوعات.

وبينت دعاء صالح أن المهرجان تأثر بالأحداث الحالية فتم إطلاق اسم الصحفية شيرين أبو عاقلة على دورة الأفلام الحالية كما تم تخصيص جائزة باسم جميلة بوحيرد لأفضل فيلم يتحدث عن النساء تمجيداً لاسم المقاوِمة الجزائرية التي ساهمت بشكل مباشر في الثورة الجزائرية أثناء الاستعمار الفرنسي في أواخر القرن العشرين، لافتة إلى أن تلك النساء كان لهن أدوار مميزة في مجتمعاتهن فتخليد ذكرى أسمائهن للجوائز والمنح المقدمة أقل شكر قد يقدم لأرواحهن.

وقالت دعاء صالح أنه كان هناك جائزة مقدمة باسم مفتاح العودة وذلك كرمز لتحرير فلسطين، مشيرة إلى أنه تم افتتاح المهرجان بالشراكة مع مؤسسة الجذور الثقافية في دولة أستراليا في 14 أيار/مايو، كما تم افتتاحه بمدينة برلين أمس الأحد 15أيار/مايو في مؤسسة البيت الفلسطيني، وستكون دولة شرف المهرجان لهذا العام هي مصر.

وأضافت دعاء صالح أن مهرجان العودة قد جاب العالم خلال دوراته السابقة ليمثل صوت اللاجئين، فيتم تذكير الأطفال والكبار من خلال الأعمال السينمائية بالمدن والقرى الفلسطينية التي هجر الاحتلال الإسرائيلي عائلاتهم منها قسراً قبل 74 عاماً من النكبة والتشتيت.

وقالت عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا المعلومات حنان العكلوك أن المهرجان يمثل تجديد العهد على أن الفلسطينيون عائدون إلى أراضيهم في يوم ما، هذه الأرض التي ستبقى رمز للمقاومة والحقيقة على مر السنين في ظل الهجمات التي ينفذها الاحتلال من قتل واعتقال بحق المدنيين الفلسطينيين.

سلمى الشاعر أحد المشاركات قالت أن مشاركتها بالمهرجان جاءت للتأكيد على حقها التاريخي بالعودة للأراضي الفلسطينية التي هجرها "الاحتلال الإسرائيلي" منها قسراً، لافتة إلى أن الأفلام التي يتم عرضها تشكل جزء من المطالبات المستمرة بالحقوق الفلسطينية.

 

 

وبدورها أوضحت ولاء الفليت وهي أحد المشاركات في مهرجان العودة أن هذا اليوم مهم لتوصيل رسائل إلى الدول العربية والأجنبية بأن للفلسطينيين الحق في الرجوع إلى مدنهم وقراهم وستتحقق في يوماً ما، ما دامت المطالبات والجهود مستمرة.

وأشارت الطالبة في جامعة فلسطين لمى أبو يوسف أن المشاركة في المهرجان يمثل تعزيز لكرامة الفلسطيني وحقه بالعودة لأرضه، موضحة أن الأفلام تعتبر الطريقة الأسهل للمشاهد كي يتعرف على القضية الفلسطينية ويتعمق في القضايا التي يعاني منها الشعب الفلسطيني من خلال أفكار بسيطة وواضحة تحافظ على التسلسل الزمني وتوثق الأحداث تبعاً للتواريخ التي حدثت بها.

وكان ملتقى الفيلم الفلسطيني قد أسس مهرجان العودة السينمائي الدولي في عام 2009 حيث انطلقت الدورة الأولى في عام 2011 بالتعاون مع الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، بينما انطلقت الدورة الثانية في العام 2015 بالتعاون مع دائرة التخطيط التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

 

 

واستكمالاً للدورات السابقة انطلقت الدورة الثالثة من المهرجان في العام 2017، وكانت الدورة الرابعة قد انطلقت في العام 2020 بالتعاون مع جامعة فلسطين، بينما انطلقت الدورة الخامسة في العام 2021 بالتعاون مع كلية فلسطين التقنية بدير البلح والحالية كانت بجامعة فلسطين.