مهرجان أدب وفن المرأة يعود في عامه السابع

أدب وفن المرأة، مهرجانٌ تقصده النساء اللواتي تمتلكن حس الفن والموهبة، لإبراز مواهبهن وفنهن التراثي، إذ يعود اليوم لتبدأ فعاليته تحت شعار "المرأة زهرة ربيع الثقافة"

قامشلو ـ ، بمشاركة العديد من النساء اللواتي برزن مواهبهن خلال اليوم الأول من المهرجان. 
أطلقت هيئة الثقافة والفن في إقليم الجزيرة فعاليات مهرجان أدب وفن المرأة السابع تحت شعار "المرأة زهرة ربيع الثقافة"، بمشاركة عدد من الفرق الموسيقية والمسرحية الفلكلورية، بالإضافة إلى عدد من المثقفات والفنانات والشاعرات، وذلك في مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا.
ويتضمن المهرجان السابع لأدب وفن المرأة العديد من الصور واللوحات التي تبرز لون المرأة وفولكلورها، بالإضافة إلى العديد من الأشغال اليدوية التراثية.
وخلال المهرجان ألقت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في إقليم الجزيرة آريا أحمد كلمة قالت فيها "أن للمرأة دور مهم في مجتمعنا، المجتمع الذي لا يمكن أن يمضي نحو القمة بدونها فهي قائدة له، وهي تلك التي تدفع به إلى آفاق مستقبلية جديدة عنوانها الأمل التفاؤل وبشائر الفرح بالنصر على كل موروث قديم وبعيد، لأن ابداعاتها لا تبقى في مجال محدد بل تشمل شتى نواحي الحياة من أدب وأشغال يدوية وفنون تشكيلية وموسيقية".
وأضافت "جاء هذا المهرجان ليأخذ على عاتقه الوقوف إلى جانب المرأة ومنحها الاهتمام والرعاية من أجل أن تطلق مواهبها وابداعاتها، وأن تدرك ماهية المرأة وقيمتها ودورها الكبير في بناء مجتمع واحد لا يتجزأ، قوياً متماسكاً ومنسجماً، ويسعى دائماً إلى خلق إبداع وتطوير، فمهرجان المرأة كبير في معانيه في قيمه وأهدافه وتطلعاته".
وعلى هامش المهرجان تحدثت الفنانة التشكيلية جاندا عبد القادر قائلةً "أشارك اليوم للمرة الثانية في مهرجان أدب وفن المرأة، أن هكذا مهرجانات تعطي فرص قيمة لكافة النساء حتى يتمكن من المشاركة سواء كان في لوحاتهن أو اشغالهن اليدوية، وحتى تثبتن أيضاً أن المرأة باستطاعتها أن تكون قيادية في كافة المجالات وليس في منزلها فقط فهي تستطيع أن تكون الشخص القيادي لذاتها من خلال طريقة التعبير عن موهبتها، واليوم سمح لنا هذا المهرجان كفنانات أن نعرض أعمالنا التي عبرنا عن مواهبنا من خلالها". 
وأضافت "شاركت في المهرجان بلوحتين إحداهن بالخام الزيتي والأخرى بالخام المائي بالإضافة للخام الخشبي، واللوحتين تبرزان صورة المرأة فالأولى حاولت أن أعبر فيها عن شخصية المرأة ومقاومتها وشجاعتها والسلام لأن المرأة هي المانح الأساسي للحياة وهي العامل الأساسي للحرية الفكرية فإذا كان المجتمع متكامل من ناحية المرأة فهذا يعطي مجتمع حر وطليق أيضاً، ولوحتي الأخرى هي عبارة عن بورتريه بصورتي وأنا مرتدية الزي الكردي، واخترت أن تتضمن هذه اللوحتين الألوان الزاهية ومنها اللون الوردي لأنه يدل على لون وروح ورمز المرأة".
تقول جاندا عبد القادر أن المرأة هي شخص حساس وعاطفي لهذا الفن يسمح ويعطي فضاء واسع لها حتى تعبر عما بداخلها ولهذا السبب العلاقة بين الفن والمرأة قوية جداً، وهذا ما يجعل الفنانات مبدعات أكثر، "في وقتنا الراهن تمتلك بعض النساء العديد من المواهب لذا اتمنى من كل امرأة وشابة أن تعمل على تطوير هذه الموهبة".
وفيما يخص إقبال المجتمع على هكذا معرض قالت جاندا عبد القادر أنه في السنوات الأخيرة أصبح هناك إقبال كبير وتشجيع على هكذا معارض "قبل الآن لم يكن هناك فرصة تسمح للمرأة أن تشارك في معارض ومهرجانات كما نرى اليوم، ولكن في السنوات الأخيرة تغير الحال وأصبح هناك إقبال كبير ودعم لأن المرأة لم تعد كما كانت عليه سابقاً، فهي الآن باستطاعتها أن تشارك في العديد من المجالات".
واختتمت جاندا عبد القادر حديثها قائلةً "عندما نرى فنانات وصلوا إلى هذا المستوى من النجاح يصبح لدينا حافز ودافع لنطور نفسنا أكثر، كما واتمنى أن تتكرر المهرجانات من هذا النمط لأنه فرصة رائعة وكبيرة تستطيع المرأة المشاركة فيه". 
وتضمنت فعاليات المهرجان قراءة قصة قصيرة من قبل الكاتبة "نركز اسماعيل"، وفقرة غنائية لفرقة "Gere stêrtk"، بالإضافة إلى عرض مسرحي قدمته فرقة الشهيد عزيز عرب يدور حول دور دار المرأة في حماية حقوق المرأة وأهمية احترام الزوجين لبعضهما البعض، ورقصة فلكلورية لفرقة يرثوثا، وإلقاء قصيدة باللغة السريانية من قبل الشاعرة "رشا"، وفي الختام تم عرض فيلمين "كانت حياتي كلها حرب"، وفيلم "البيت".