'آن الأوان أن يسترد الكرد الفيليين والإيزيديين حقوقهم المشروعة'
طالبت النساء المشاركات في مؤتمر الكرد الفيليين والإيزيديين، بضرورة حصول الكرد الفيليين والإيزيديين على حقوقهم المنتهكة منذ آلاف السنوات كغيرهم من المكونات في العراق
مركز الأخبار ـ طالبت النساء المشاركات في مؤتمر الكرد الفيليين والإيزيديين، بضرورة حصول الكرد الفيليين والإيزيديين على حقوقهم المنتهكة منذ آلاف السنوات كغيرهم من المكونات في العراق، مشددات على أنه آن الأوان أن يسترد الكرد الفيليين والإيزيديين حقوقهم المشروعة.
تحت شعار "نحو تحقيق مبدأ العدالة والمساواة" انعقد أمس السبت 5 آذار/مارس، المؤتمر الأول للكرد الفيليين والإيزيديين في العاصمة العراقية بغداد.
يهدف المؤتمر الذي انطلقت فعالياته برعاية الجبهة الفيلية وحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية، إلى استعادة حقوق الكرد الفيليين والإيزيديين، التي هي بوابة لضمان حقوق كافة مكونات الشعب العراقي.
ناقش المشاركون في المؤتمر تاريخ الكرد الإيزيديين والفيليين وملف النساء الإيزيديات والفيليات، وتعرضهن للإبادات عبر التاريخ، مشيرين إلى أنه إذا لم تنظم المرأة الإيزيدية نفسها فستبقى معرضة للمجازر.
حول أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات قالت سكرتيرة رابطة المرأة العراقية شميران مروكل أن "الشعب العراقي يتألف من عدة قوميات لها جذور تاريخية وعريقة وحضور في كافة المجالات في البلاد، بالتالي يجب أن يكون لكافة المكونات ومن بينهم الكرد الإيزيديين والفيليين حقوق متساوية".
وشددت على أنه لا يمكن انتهاك حقوق الأقليات في البلاد "كافة القوميات والمكونات لها مشاركة في كتابة تاريخ البلاد، عانت الأقليات خلال الحكومات المتعاقبة التي مرت بها العراق من الغبن والاضطهاد والتهميش"، مشددةً على أنه "آن الأوان أن يكون لهذه المكونات حقوق متساوية والحصول على حقوق المواطنة بالدرجة الأولى".
وأضافت "في الحقيقة واجه الكرد الفيليين على مدار الحكومات المتعاقبة الكثير من المعوقات والصعوبات والتهميش وانتهكت حقوقهم، في تاريخ العراق نعرف جميعاً أن العديد من الكرد الفيليين انتموا إلى قبائل وعشائر عربية لحماية أنفسهم من بطش الحكومات المتعاقبة".
وأوضحت أن "الإيزيديين أيضاَ تعرضوا للعديد من الإبادات والتي كانت آخرها عام 2014، فقد تعرضت النساء للقتل والسبي وغيرها من الانتهاكات بحقوقهن، آن الأوان أن يسترد الكرد الفيليين والإيزيديين حقوقهم المشروعة".
من جانبها قالت عضوة مكتب الفيليين حورا صلاح "اليوم نحن كأكراد فيليين وإيزيديين شاركنا في هذا المؤتمر حتى نقول نحن يد واحدة، مثل الكرد في الأجزاء أخرى من كردستان، نحن كالأمم الأخرى والمجموعات عرقية الأخرى لدينا أيضاً حقوقنا واسمنا".
وأوضحت "بعد عام 2003، لم يتم إجراء تغييرات كبيرة على حالة المجتمع الفيليي، ولكن تم منح حقوق الفيليين لفترة من الوقت، لا يوجد الفيليين في كثير من الأحزاب ولكن حقوقنا مسروقة. نحن ككرد الفيليين والإيزيديين حضرنا هذا المؤتمر لنقول لنا الحق ولدينا تاريخ قديم يعود إلى زمن الآشوريين والبابليين".
وحول أهمية مشاركة كافة المكونات في مؤتمر الكرد الفيليين والإيزيديين، قالت الرئيسة المشتركة لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي زهرا سلیمان "هذه خطوة مباركة للمكونات التي تعيش على أرض العراق، نحن كحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي شاركنا في عقد هذا المؤتمر، نحن نسعى ككرد الفيلييين والإيزيديين للحصول على حقوقنا داخل الأراضي العراقية بشكل قانوني".
وأضافت "هذا المؤتمر يعد خطوة جديدة من أجل الحصول على حقوق كافة المكونات في البلاد، الكرد الفيليين والإيزيديين منذ آلاف السنين وهم يواجهون العديد من الانتهاكات وقد عانوا العديد من المجازر والحروب وحتى يومنا هذا لم يتم الاعتراف بالإبادة الجماعية، انتهكت حقوق الكرد الفيليين والإيزيديين داخل العراق، وقد واجهوا حرب سياسية، وفي عام 2014 تعرضنا للإبادة ولكن حتى الآن لم يتم الاعتراف بها من قبل السلطات".
وحول درجة تأثير الحوار المشترك ما بين مكونات العراق على توحيد البيت الكردي أوضحت "هذه الخطوة تقوي إرادتنا، فاتحادنا من أجل الحصول على حقوقنا التي سلبت منذ آلاف السنين يزرع الخوف في قلب أعدائنا، لقد كانت هناك حاجة وضرورة لعقد مثل هذا المؤتمر للحصول على حقوق الفيليين والإيزيديين، فبالرغم من مرور أكثر من 7 سنوات على الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديين لم يحصلوا بعد على حقوقهم في العراق، نتمنى أن يحصل الكرد على حقوقهم من خلال عقد هذا المؤتمر".