مبادرة 1000 امرأة تطالب بالإفراج عن السجناء المرضى

تزامناً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا، وجهت "مبادرة 1000 امرأة من أجل السجناء المرضى" رسالة إلى السياسيين لإدراج مطلب حرية السجناء المرضى على جدول الأعمال.

مركز الأخبار ـ نشرت مبادرة 1000 امرأة من أجل السجناء المرضى، رسالة مفتوحة دعت فيها جميع السياسيين للإعلان عن خططهم لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية حق السجناء المرضى في الحياة، مشددة على ضرورة إدراج إطلاق سراح السجناء المرضى على جدول الأعمال وأن يكون جزءاً من الخطة الانتخابية المقبلة المقرر إجراؤها في الرابع عشر من نيسان/أبريل.

جاء في الرسالة التي نشرتها مبادرة 1000 امرأة من أجل السجناء المرضى "نحن مجموعة من النساء نناضل من أجل الحق في الصحة والحياة للسجناء المرضى. ويوجد المئات من السجناء في سجون تركيا، والكثير منهم في حالة خطيرة. وبحسب معطيات لجنة السجون المركزية بجمعية حقوق الإنسان، أنه حتى نيسان 2022، هناك 1517 سجين/ـة يعانون من أمراض و651 منهم حالتهم خطيرة، وفي عام 2021، توفي ما لا يقل عن 59 سجين مريض، سبعة منهم بعد وقت قصير من تأجيل تنفيد حكم الإعدام بحقهم.

 

أطلق سراح آيسل توغلوك بعد النضال

وأشارت إلى أنه في بداية عام 2022، أطلقن مبادرة 1000 امرأة من أجل آيسل توغلوك في وقت كانت فيه حالتها الصحية تتدهور بسرعة "اجتمعنا للدفاع عن حق المئات من السجناء المرضى الآخرين، في العيش والعلاج بمنازلهم وبين أحبائهم. لم تعد آيسل توغلوك في السجن بفضل جهود النساء المناضلات في تركيا ودعمهن لهذا النضال من مختلف أنحاء العالم. لن نسمح بإعدام سجناء مرضى على مرأى من الجميع".

وأضافت الرسالة أن "لكل فرد الحق في حياة صحية وعلينا جميعاً الدفاع عن هذا الحق. إذا كان الحق في الحياة بالسجون معرض للخطر، وإذا تم تعليق الديمقراطية وحقوق الإنسان، فلا يمكن الحفاظ على حياة حرة وديمقراطية في الخارج".

 

تواصل النضال

وأوضحت أنه "في الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 شباط الماضي، واجهنا مرة أخرى حقيقة أن حكومة حزب العدالة والتنمية لم تعطي الأولوية للحياة والبقاء، ولم تتخذ أي احتياطات من أجل الحياة الصحية والآمنة لمواطنيها. أحدث الزلزال دماراً حقيقياً في المجالين الاجتماعي والسياسي. ونتيجة لذلك، تُرك السجناء المرضى في السجون لمصيرهم. نسمع أصواتهم ونريد أن نضمن سماع هذا الصوت في كل مكان".

وأكدت الرسالة على أنه "بعد الإفراج عن آيسل توغلوك، نواصل الآن النضال من أجل السجناء المرضى. نعلم أن الكثير من السجناء اعتقلوا بسبب أفعالهم وكلماتهم في نطاق حرية الفكر والتعبير، وحرية التجمع أو التظاهر، هم رهائن سياسيون لحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية".

 

يجب أن يكون الإفراج عن السجناء المرضى على جدول الأعمال

ولفتت إلى أن الدولة ملزمة بحماية الحق في حياة صحية لجميع السجناء المرضى، وفي هذا الإطار، لا يمكن ملاحظة ازدواجية المعايير لأسباب أيديولوجية، مشددة على ضرورة إطلاق سراح السجناء المرضى في أسرع وقت ممكن "السجناء المرضى لهم الحق في العلاج تحت إشراف أقاربهم، في ظروف صحية مناسبة. وإيماناً منا بأن هذا المطلب جزء من الأمل بمستقبل ديمقراطي، فإننا نعلن عزمنا على مواصلة نضالنا من أجل السجناء المرضى".

وبينت الرسالة أنه "أمامنا خيار قريباً جداً. في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، يجب أن يكون الإفراج عن السجناء المرضى على جدول أعمال المرشحين الأفراد وكذلك الأحزاب والتحالفات السياسية. طالما يتم التخلي عن الحياة في السجون بسهولة، فمن المستحيل أن تكون حياتنا في الخارج قيّمة وآمنة".