"معابر الحنين" أول كتاب تصدره عفاف حسكي وتوقعه في معرض الشهيد هركول

"معابر الحنين" كتاب يسلط الضوء على الآمال والآلام وقضايا المرأة وغيرها من المواضيع المختلفة، لتخاطب من خلاله مجتمعها بمشاعر تتنفس بالحياة والأمل

سيلين محمد 
قامشلو ـ .
نتاجات فكرية وأدبية يتضمنه معرض الشهيد هركول في موسمه الخامس الذي انطلق في الـ29 تموز/يوليو في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا تحت شعار "الكتاب نبض الحياة"، ووقعت الكاتبة عفاف حسكي أمس الأربعاء 4 آب/أغسطس كتابها الأول.
وقالت الكاتبة عفاف حسكي الإدارية في مركز الثقافة والفن في مقاطعة الحسكة، وعضوة اتحاد المثقفين لإقليم الجزيرة "منذ صغري بدأت بكتابة خواطر ومواضيع قصيرة، وكانت عائلتي الداعم والسند في تطوري، لذا كنت دائمة الاطلاع والقراءة لتكوين خزينة ثقافية".
وتكمل "كنا نعاني الكثير من الصعوبات لأن النظام السوري لم يتح لنا الفرص، فلم نكن نستطيع التعبير بحرية بأقلامنا، لكن مع بداية ثورة روج آفا انطلقتُ في الكتابة والبحث والقراءة لأكون شخصية باحثة عن الحرية والتقصي عن الحقائق، وأستطيع التعبير عن أحاسيسي وأفكاري دون أي حواجز".
عملت كمعلمة للغة الكردية لمدة ثلاث سنوات "كتبت أشعاراً بلغتي الأم، لأعبر كامرأة عن الواقع والمجتمع والمرأة بشكل صحيح، وإظهار تاريخنا وثقافتنا وتعريفها للعالم، لأن أعدائنا حاولوا مراراً طمسها والقضاء عليها من خلال سياساتهم".
معابر الحنين هو الكتاب الأول لعفاف حسكي وقعته في معرض الشهيد هركول بموسمه الخامس بدعم من هيئة الثقافة والفن في شمال وشرق سوريا عبر طباعته، تقول "رغبت في إظهار موهبتي وأحاسيسي المكبوتة، والإفصاح عن آلامي كامرأة من خلال كتابي، والذي يتضمن مواضيع مختلفة عن المرأة والمهجرين والشهداء، والتاريخ والأمهات".
وتقول "كتابي طبعته باللغة العربية، وأحضر لترجمته إلى اللغة الكردية في المستقبل، وبدأت بتجهيز الكتاب منذ ثلاثة أشهر من كافة الجوانب الطباعة وغيرها، ليكون المعرض البوابة لإظهار مواهبنا وتطلعاتنا".
والكتاب هو جسر إبداعي للتعبير عن الآمال والآلام في آن واحد، فهو المنفس لكل إنسان هادف إلى التطور، والأدب سلاح قوي خاصة للمرأة "اليوم بقلمي أبرز المعاناة التي تعرض لها شعبي، وأواجه بها كل المعوقات بحرية وطلاقة"، وتضيف "علينا ككاتبات توحيد قوتنا وإرادتنا، وندعم بعضنا البعض، فالمرأة في شمال وشرق سوريا أصبحت مثالاً ونموذجاً يحتذى به في العالم، بفضل تضحيات الآلاف من الشهداء".
وأكدت "علينا في هذه المرحلة المصيرية وفي ظل الهجمات التركية على مناطقنا ككاتبات أن نكون الرد القوي عليها بأقلامنا وإبراز مقاومة شعبنا في وجه المخططات التي تحاك ضدهم".
وعن اختيارها لاسم كتابها وغلافه تبين "كان الاختيار على أساس مضمون وفحوى الأشعار من آلام وفرح وآمال وحرية وحب وحياة، ليكون سهل الوصول إلى الفكر وليكون كل شعر بصيص من الأمل، فالغلاف عليه صورة امرأة كل خصلة من شعرها ملون بلون ليعبر عن الأمل والألم".
وأكدت على أن الكتابة والقراءة شيء مقدس "أدعو الجميع إلى القراءة للتثقيف والوعي وزيادة المعرفة، لبناء شخصية وذهنية متحررة وواعية، والمساهمة في بناء مجتمع حر والارتقاء به".