مع استمرار هجمات الاحتلال التركي تستمر مقاومة شعوب شمال وشرق سوريا
تتصاعد وتيرة هجمات مرتزقة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، مستخدمة الطيران الحربي وكافة الأسلحة الثقيلة ضد شعوب المنطقة.
روبارين بكر
الشهباء ـ ناشدت مهجرات عفرين المقيمات في بلدة تل رفعت بمقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا جميع الشعوب بالتكاتف والوحدة أمام هجمات الاحتلال التركي.
استهدف الاحتلال التركي مساء يوم السبت 19 تشرين الثاني/نوفمبر بطائراته الحربية والأسلحة الثقيلة مناطق شمال وشرق سوريا ابتداءً من الشهباء ووصولاً إلى كوباني وديريك، وأسفر القصف عن وقوع ضحايا وعدداً من الجرحى.
وحول استهداف الاحتلال التركي مناطق شمال وشرق سوريا قالت فلة شاكور وهي مهجرة من مدينة عفرين "الاحتلال التركي يقصف مناطقنا، ويقتل المدنيين الأبرياء، لكن أمام كل هذه الهجمات كافة الدول صامتة، وصمتهم يبين بأنهم شركاء الدولة التركية في جرائمها".
وأضافت "الدولة التركية لن تستطيع محاربتنا براً لأنها ستفشل، لذلك تستخدم الطيران الحربي، ولن تصل إلى أهدافها في الهجمات، لأننا بيد واحدة وبإرادة وقوة في كافة مناطق شمال وشرق سوريا سنقف في وجه الاحتلال وسنفشل كل مخططاته"، مناشدةً جميع الشعوب بالقول "على جميع الشعوب الوقوف في وجه الاحتلال التركي وعدم السماح له بدخول أراضينا والاستيلاء عليها".
"إرادة الشعوب ستنتصر"
ومن جهتها قالت أميرة بكر "هذه ليست المرة الأولى التي يستهدفنا فيها الاحتلال التركي، فمنذ عدة سنوات تتعرض مناطقنا للقصف وارتكاب العديد من المجازر بحق أهالي المنطقة والمهجرين، لكن إرادة الشعوب أقوى من مخطط الاحتلال التركي، لأنه لن يستطيع سلب حق شعب قاوم المصاعب والمعاناة، لذلك في النهاية إرادة الشعوب ستنتصر"، مؤكدةً على أن "منذ نزوحنا من عفرين وكان اختيارنا المقاومة، وما زلنا نسير على هذا الشعار، واجهنا المعاناة من أجل الوصول إلى أهدافنا بحماية مشروع الأمة الديمقراطية".
وأشارت إلى أن "الدولة التركية لن تجد طريقاً لتقنع الدول الأخرى بشن هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا لذلك خططت لتفجير إسطنبول، وأدعت أن الشعب الكردي كان وراء هذا التفجير، لكنهم يجب أن يعرفوا أننا لن نرتكب مجازر بحق المدنيين مثلما هم يفعلون".
وأما النازحة رودينا محمد قالت "الاحتلال التركي عبر هجماته يحاول اخراجنا من مناطقنا، وبهذه الطريقة يوسع مشروعه الاحتلالي على أراضي شمال وشرق سوريا"، موضحةً "نحن لا نريد الحرب بل السلام والأمان هو هدفنا، ولكن عندما يستهدفنا الاحتلال سندافع عن حقوقنا وسنرد على الهجمات، ودخول الدولة التركية على أراضينا سيكون حلماً لها ولأطماعها العثمانية".