"ليس أمراً طبيعياً"... حملة لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي
لمواجهة خطر اعتبار العنف القائم على النوع الاجتماعي أمراً طبيعياً، أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان حملة "ليس أمراً طبيعياً".
مركز الأخبار ـ أطلق المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالدول العربية حملة تحت عنوان #ليس_أمراً_طبيعياً، تسعى للتصدي لخطر اعتبار العنف القائم على النوع الاجتماعي أمراً طبيعياً. ويشمل ذلك العنف الجنسي والممارسات الضارة، وخاصة أثناء الحالات الإنسانية.
بالتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، الذي يصادف الـ 19حزيران/يونيو من كل عام، أطلق المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالدول العربية، حملة #ليس_أمراً_طبيعياً؛ رداً على ما ورد إلى الصندوق من شهادات لنساء وفتيات تعرضن بشكل متزايد للعنف، والذي كما ذكرن بات ينتشر دون رادع باعتباره "أمراً طبيعياً" في بعض المجتمعات.
وتنقل فنانات وشخصيات مؤثرة من المنطقة العربية، مثل غادة سابا وجوانا عريضة ومايا عمار وآلاء حمدان، خلال الحملة أصوات تلك الفتيات والنساء وذلك من أجل دعم الجهود للوقوف في وجه هذا الاتجاه المقلق، وإيصال أصوات النساء والفتيات الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وإعادة التأكيد على الالتزام العالمي بإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي في حالات النزاع، وتحقيق العدالة للمتضررات وتوفير الدعم لهن.
وأصدر المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، أمس الاثنين 20حزيران/يونيو، بيان شدد فيه على أن الحملة هي جزء من جهوده المستمرة للتواصل مع المجتمعات والشركاء والحكومات والأطراف الأخرى لتنفيذ برامج ومبادرات للحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة لآثاره.
وأوضح الصندوق في بيانه أن المقصود من اعتبار العنف "أمراً طبيعياً" هو تزايد الشعور بالقبول الجماعي للعنف ضد النساء والفتيات كظاهرة اجتماعية. وتشمل العوامل المساهمة في الظاهرة انتشار أوجه اللامساواة بين الجنسين والتآكل المتزايد في آليات الحماية، فضلاً عن غياب المحاسبة القانونية.
وقال المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية الدكتور لؤي شبانه "لقد كان للأزمات الممتدة في المنطقة أثر هائل على الجميع، لكنها نالت بصفة خاصة من النساء والفتيات اللواتي تعرضن لمخاطر أعلى من العنف، بما في ذلك ما يهدد حياتهن ويشمل العنف الجنسي ومحدودية توافر الخدمات الأساسية".
وأضاف "في بعض المجتمعات، تخبرنا النساء والفتيات بأن العنف الممارس بحقهن بات يعتبر أمراً طبيعياً، ويهدد صحتهن وحياتهن وكرامتهن".
وأكد على ضرورة تبني المجتمع الدولي "جبهة موحدة في رفضه للتعامل مع العنف ضد النساء والفتيات على أنه أمر طبيعي، وأنه يضمن إيلاء الأولوية لحقوقهن، وتشمل تمتعهن بالحق في حياة بلا عنف، في سياق الاستجابة للأزمات الإنسانية".