لتبادل الخبرات مركز مسارات ينظم ورشة عمل نسوية على مستوى دولي

نظم مركز مسارات ورشة عمل من أجل تبادل الخبرات والتجارب بين البلدان، وتعزيز مشاركة النساء في مراكز صنع القرار.

نغم كراجة

غزة ـ نظم مركز مسارات بالتعاون مع مؤسسة مارتي أهتيساري للسلام، وبالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، ورشة عمل بعنوان "تجارب من اليمن حول بناء التحالفات النسائية " لتبادل الخبرات حول مشاركة النساء ضمن مشروع تعزيز الحوار النسوي في فلسطين، عبر تطبيق الزووم.

خلال ورشة عمل نظمها مركز مسارات أمس الأربعاء 8 حزيران/يونيو، تحدثت أستاذة العلوم السياسية بلقيس أبو أصبع عن تأثير الحرب في اليمن على النساء، فقالت "أثرت الحرب على المجتمع اليمني بشكل كبير جداً وعلى النساء خاصةً، ورغم الأعمال والإنجازات التي تحققها المرأة إلا أننا شهدنا تراجع في تحصيل حقوقها".

وأشارت إلى أن "النساء اليمنيات لديهن تاريخ حافل بالإنجازات، وبالرغم من أننا داخل مجتمع لا يسمح للمرأة بالخروج خارج الأطر التقليدي، إلا أن إصرار النساء وعزمهن على التغيير دفعهن في بداية عام 2011 للخروج إلى الميادين والساحات رغم تعرضهن للكثير من الملاحقات كالتحرش، القذف".

ومن جانبها أوضحت مديرة طاقم شؤون المرأة نادية أبو نحلة "جميعنا متشابهات في تجاربنا، والتجربة اليمنية النسوية أكثر تشابهاً مع تجربتنا في فلسطين، حتى الجهود والأدوات التي نستخدمها والقضايا التي حققنا فيها تقدم محرز مثل تمثيل النساء في مراكز صنع القرار، ورفع سن الزواج أيضاً متشابهة"، مشددةً على ضرورة تشكيل كيانات نسوية سياسية، والتي تضم جميع الناشطات النسويات.

وبدورها قالت الدكتورة مريم أبو دقة "ما استنتجته هو استخلاص وحدة الحركة النسوية تحت قيادة الاتحاد اليمني، ومشاركة المرأة في الميدان هو العنصر الأساسي لإقناع المجتمع لأن كل جديد هو مستغرب حتى لو كان في الاتجاه الصحيح، وعندما تثبت المرأة وجودها في الميدان تحدث تحولات وتغيرات عدة".

وعن حجم التشابه بالنسبة لواقع النساء في الميادين بين البلدين أوضحت مريم أبو دقة أنه "بالرغم من تواجد المرأة في الساحات والميدان بشكل كبير، ومشاركتها في التغيير، إلا إنها لا تذكر في قائمة الانتصارات والإنجازات"، لافتةً إلى "وحدة المجتمع المدني في قضية التحالف الوطني، وتوحدنا في النضال والمشاركة على المستوى الوطني ستجعل المجتمع أكثر قوة على المستوى الإقليمي والدولي".