'لن نعود لحالة الصمت سنستمر بحراكنا حتى تحقيق مطالبنا'

منذ أكثر من عام تشهد مدينة السويداء السورية احتجاجات واسعة للمطالبة بأسقاط "النظام" وتحقيق العدالة والحرية وتطبيق القرار الأممي 2254 الداعي إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.

روشيل جونيور

السويداء ـ لم تغب النساء في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء السورية عن الاحتجاجات التي لا تزال مستمرة مؤكدات أنهن لن تتراجعن عن مطالبهن خاصة بعد أن أصبحت أفقهن أوسع حتى تحقيق جميع مطالبهن وأسقاط "النظام".

شهدت مدينة السويداء السورية أمس الجمعة 18 تشرين الأول/أكتوبر، احتجاجات واسعة وتوافد المحتجون من كافة مناطق المدينة، ونظموا مظاهرة مركزية للمطالبة بتنفيذ القرار الأممي ٢٢٥٤ ودولة يسودها القانون والعدالة، حملوا خلالها لافتات "حرية، سلام"، "في كل مرة نرى الظلم".

ومنذ أكثر من عام لم يغب تواجد النساء في الحراك وكن في الصفوف الأولى وساهمن في حماية الحراك من الانزلاق للعنف وحرصن على سلميته وكان لهن دور ريادي فيه.

باسمة العقباني ناشطة سياسية واجتماعية شاركت منذ البداية في الحراك الشعبي تقول "على الرغم من مضي أكثر من عام على الحراك، ألا أننا لانزال مستمرين وشكلنا حالة أساسية في هذا الحراك ولن تتراجع النساء إلى الوراء بل على العكس أصبح أفقهن أوسع ولن تعدن لحالة الصمت"، مؤكدةً أن هذا الحراك سيبقى مستمراً حتى تغير جميع القضايا التي خرج الجميع من أجلها.

 

 

من جانبها قالت هند صلاح إحدى المشاركات إن "الأوضاع في البلد سيئة للغاية لذلك خرجنا عن صمتنا فالأوضاع الخدمية سيئة من مياه وكهرباء وغيرها فضلاً عن الفساد والظلم وانعدام الحريات والأصوات المقموعة جميعاً والتي فجرت هذه الحراك"، لافتةً إلى أنهن ستصرخن بأعلى الأصوات "لا للظلم".

وأوضحت الدوري الإيجابي للمرأة في الحراك "في حراكنا السلمي وقفت المرأة إلى جانب الرجل منذ بدايته، وبصوت واحد طالبوا بالحرية الكرامة المساواة"، موجهة رسالة لجميع النساء "عشتم جميعاً" يجب أن تكن دائماً في الصفوف الأولى لتكن قدوة لجميع النساء.

 

 

بدورها قالت المشاركة شهيرة عزام "منذ عام وشهرين ونحن مستمرون في حراكنا السلمي ضد النظام الذي أدخل روسيا وإيران إلى البلاد فالوجود الإيراني في البلد ما هو ألا ذريعة للقصف وعملوا على تحطيم السورين من جميع الاتجاهات وقتلوا أبنهائهم وشردوهم في كل بقاع الأرض لذلك نحن في هذه الساحة لاسترجاع سوريا الحرة وأهلها".