"لن نتراجع ولن نتوانى" اتحاد إعلام المرأة يؤكد استمراره في إيصال الحقيقة

أدن اتحاد إعلام المرأة تجاهل المجتمع الدولي الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وعلى سد تشرين، مؤكداً أنه "يجب اتخاذ موقف حازم ضد هذه الهجمات التي تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية".

مركز الأخبار ـ يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته، قصف سد تشرين منذ أكثر من شهر، واستهدف خلال الأيام القليلة الماضية المدنيين الذين يتناوبون لحمايته بشكل مباشر مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم من بينهم عدد من العاملين في المجال الإعلامي.

للتنديد بهجمات الاحتلال التركي على سد تشرين وعلى المدنيين اللذين يتابعون فعاليات المناوبة، أصدر اتحاد إعلام المرأة YRJ اليوم الجمعة 17 كانون الثاني/يناير بياناً جاء فيه "يقاوم أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، ضد هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته في أصعب الظروف وبروح النفير العام على سد تشرين، منذ الثامن من كانون الثاني الجاري، كما توجّه العديد من الصحفيين إلى السد لنقل المقاومة التاريخية وهذه الهجمات إلى الرأي العام العالمي".

وأشار البيان إلى أن محيط سد تشرين يشهد معارك ضارية منذ فترة طويلة، ويواصل الاحتلال التركي هجماته بأساليب غير إنسانية، إذ تنتهك الأعراف والقوانين الدولية بشكل واضح وترتكب جرائم حرب بحق الأهالي، فهي تستهدف أرض وبلد ووجود وقيم مجتمعات إقليم شمال وشرق سوريا بشكل مباشر، إنها تريد تدمير جميع موارد الشعب والبنية التحتية في المنطقة مع الأشخاص الذين يعيشون فيها.

وأوضح البيان أنه تواجَه هذه الهجمات بمقاومة عظيمة، حيث يواصل أهالي شمال وشرق سوريا فعالية المناوبة على سد تشرين ضدها، واستُهدف الصحفيان ناظم داشتان وجيهان بلكين عمداً عندما كانا يتابعان الوضع في المنطقة لرصد هذه المقاومة وتوثيق جرائم الحرب، واستشهدا في هجوم بطائرة مسيّرة في 19كانون الأول/ديسمبر الفائت، وفي المكان نفسه ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن، تستمر الهجمات على الأهالي والصحفيين دون توقف.

وأكد البيان أنه "في السادس عشر من كانون الثاني/يناير الجاري وتحديداً خلال ساعات ما بعد الظهر، تعرّض الصحفيون الذين كانوا يتابعون فعاليات الأهالي على سد تشرين برفقة الأهالي مرة أخرى للهجوم من قبل الطيران الحربي التابع للاحتلال التركي، ما أدى إلى إصابة العشرات، بينهم 3 من زملائنا الصحفيين، واستشهاد مواطن، كما أصيبت في الهجوم مراسلة قناة روناهي ليلى عبدي والصحفية هيفدا هبون والعامل في الإعلام دجوار علي شير".

وأدن البيان تجاهل المجتمع الدولي الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، ما يؤدي إلى تصاعدها بشكل مستمر "يجب اتخاذ موقف حازم ضد هذه الهجمات التي تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وإعلان الأمم المتحدة واتفاقية جنيف، إن الاحتلال التركي لا يعترف بأي من القوانين أو حقوق الإنسان، حيث يتعرض الصحفيون للتهديد والقتل بطرق غير إنسانية، وذلك أمام أنظار العالم أجمع".

وأدن اتحاد إعلام المرأة في بيانه هجمات الاحتلال التركي على المنطقة واستهدافها للمدنيين والصحفيين "نؤكد أننا لن نتراجع ولن نتوانى أبداً عن نقل الحقيقة مهما كانت الهجمات، وسنواصل نضالنا جنباً إلى جنب مع شعبنا ونسائنا لإيصال الحقيقة وقضية الشعب المشروعة، كما سنواصل السير على خطا رفيقاتنا ونخوض درب الحقيقة كصحفيات، من خلال تعزيز النضال، وعلى هذا الأساس نستذكر جميع زميلاتنا وزملائنا الذين استشهدوا في سبيل هذه الحقيقة ونتمنى الشفاء للجرحى".

ودعا البيان في ختامه "المؤسسات والهيئات الإعلامية الكردستانية والإقليمية والدولية إلى عدم التزام الصمت حيال هذه الممارسات الوحشية وجرائم الحرب الممنهجة التي تُرتكب بحق زميلاتنا وزملائنا الصحفيين، واتخاذ موقف حازم حيال دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها".