"لن أسكت" على خطى "Me Too"... حملة لمناهضة التحرش في الكويت

أطلقت النساء في الكويت للمرة الأولى حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة التحرش بهن، عبر وسم "لن أسكت" على غرار الحملة العالمية "أنا أيضاً"

مركز الأخبار ـ .
أطلقت الكويتية شيماء شمو البالغة من العمر 27 عاماً، منصة "لن أسكت" عبر تطبيق إنستغرام، لحث النساء في الكويت على الإدلاء بشهاداتهن والحديث عن التحرش دون خوف.
وأطلقت الحملة بعد نشر المدونة الكويتية المؤثرة المعروفة آسيا الفرج خلال الأسبوع الأول من شباط/فبراير،  لفيديو تتحدث فيه عن قضية التحرش "في كل مرة أخرج فيها، يتحرش أحدهم بي أو بامرأة أخرى في الشارع... المشكلة هنا أن الرجال لا يخجلون... هناك مشكلة تحرش في هذه الدولة".
وتمتلك آسيا الفرج 2.5 مليون متابع على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى إثر ذلك انتشر الفيديو على نطاق واسع.
وعبر حساب حملة "لن أسكت" على تطبيق إنستغرام، بدأ نشر عشرات الشهادات من قبل كويتيات وكذلك النساء الهنديات والباكستانيات والفلبينيات والروسيات والإسبانيات اللواتي يعملن في الكويت أيضاً عن التعرض للملاحقة أو التحرش أو الاعتداء، على غرار حركة "أنا أيضاً" التي انتشرت بشكل كبير في الولايات المتحدة عام 2017.
وتقلت الحملة دعماً كبيراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أعربت السفارة الأميركية في الكويت عن دعمها للنساء، إلا أنها تعرضت أيضاً لانتقادات من قبل أصوات محافظة  تعتبر أن على النساء ارتداء ملابس محتشمة لتجنب التحرش. 
وبالرغم من وجود قانون ضد التحرش في الكويت، إلا أن وصمة العار المرتبطة بالحديث عن العنف القائم على أساس الجنس لا تزال حاضرة، وعلى إثر ذلك تسعى النساء في الكويت إلى إزالة تلك الوصمة المرتبطة بالحديث عن التحرش في مجتمعهم الذي يعد من بين الأكثر انفتاحاً في منطقة الخليج المحافظة.