السودان ـ أكّدت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيان لها وفاة فتاة تعرضت لنزيف حاد ناتج عن عملية اغتصاب دخلت بسببه غيبوبة أدت إلى وفاتها بمنطقة الهلالية.

اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان عبر بيان لها أدلت به أمس السبت الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر أنه تم إجلاء الناجيات إلى مستشفى بشرق البلاد، حيث وصلن في حالة صحية سيئة تُعاني بعضهن من نزيف حاد وجروح في الأغشية المهبلية وتورمات في عنق الرحم، مما أدى إلى إصابة ثلاث منهن بالناسور البولي.

وأعلنت اللجنة عن تواصلها مع منظمة الجندر لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لتقديم مساعدات عاجلة وحماية الناجيات، وكذلك الشروع في إجراءات علاجهن في دول الجوار.

كما قدمت اللجنة إرشادات ونصائح لضحايا الاغتصاب، منها ضرورة الكشف الطبي عن الناجيات بخصوصية عالية بعد موافقتهن، إلى جانب إجراء الفحص السريري، وأخذ العينات من القناة التناسلية للفحص الجنائي والكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً، مع توفير العلاج بيد فريق طبي متكامل.

وكانت قوات الدعم السريع قد شنت هجمات انتقامية على مدن وقرى شرق الجزيرة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بسبب انضمام قائدها لقوات الجيش السوداني.

ووفق منظمات حقوقية فقد قُتِل ما يقرب من ألف مدني وتعرض عشرات الفتيات للعنف الجنسي، مما دفع بعضهن إلى الانتحار، كما شهدت هذه الهجمات حرق المزارع، ونهب الأسواق والمنازل، وتعطيل شبكات الاتصال والإنترنت.

وقالت منظمات حقوقية وناشطون في السودان إن "العديد من النساء في ولاية الجزيرة، أقدمن على الانتحار بعد اغتصابهن على يد عناصر من قوات الدعم السريع".

وتأتي هذه التقارير بعد أن اتهمت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، قوات الدعم السريع بارتكاب "جرائم بشعة" بما فيها القتل الجماعي في الولاية.

ووفق منظمات حقوقية فإن هناك نساء تفكرن في الانتحار، خوفاً من التعرض للاغتصاب، مع استمرار تقدم قوات الدعم السريع.