لبنان... حصيلة القتلى في ارتفاع والأطفال يتعرضون لخطر متزايد

كشف تقرير جديد لوحدة إدارة مخاطر الكوارث في مجلس الوزراء اللبناني، عن ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الجوية للقوات الإسرائيلية على لبنان منذ بداية الحرب إلى 2418 قتيل.

مركز الأخبار ـ في ظل الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحزب الله يواجه السكان في لبنان خاصة النازحين أوضاعاً إنسانية صعبة والافتقار للخدمات الأساسية كمياه نظيفة ومأوى مناسب.

قالت وحدة إدارة مخاطر الكوارث في مجلس الوزراء اللبناني في تقرير جديد لها أمس الجمعة 18تشرين الأول/أكتوبر، إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 69 آخرون في غارات جوية للقوات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية على مناطق متفرقة من لبنان.

وأشار التقرير إلى أن حصيلة قتلى الغارات الجوية للقوات الإسرائيلية منذ 8 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على لبنان ارتفعت إلى 2418 قتيل، و11ألف و336 مصاباً.

وفي بيان لمنظمة الأمم المتحدة اليونيسف أكدت فيه أن الأطفال في لبنان يتعرضون لخطر متزايد فيما يتعلق بالصحة والحماية بما في ذلك الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والتهاب الكبد والإسهال، مضيفاً أن قصف القوات الإسرائيلية المستمر يعرض الخدمات الأساسية التي تعتمد عليها العائلات للضرر بشكل متزايد.

وأشارت في بيانها إلى أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية تضررت قرابة 28 منشأة مياه نتيجة الحرب المستمرة مما أثر بشكل سلبي على إمدادات المياه لأكثر من 360 ألف شخص، معظمهم في جنوب البلاد، لافتةً إلى أنه من المحتمل أن يكون الحجم الحقيقي للأضرار التي لحقت بشبكات المياه أكبر، حيث أنه لا يمكن للفرق الفنية الوصول إلى المناطق المتضررة لتقييم الأضرار الناتجة عن القصف، وإيصال الوقود وإجراء الإصلاحات الضرورية بسبب القصف.

وأوضح البيان أنه تم الإبلاغ عن الأضرار الناجمة عن قصف القوات الإسرائيلية في عدة مدراس وما لا يقل عن 15 مشفى و70 مركز للرعاية الصحية الأولية والخدمات الطبية الطارئة، لافتةً إلى أن 6 مستشفيات خرجت عن الخدمة الآن فيما تعمل 5 منها بشكل جزئي بحسب وزارة الصحة العامة في لبنان.

وأظهرت بيانات المنظمة أنه مع تزايد وتيرة وشدة القصف على لبنان، تم تسجيل أضرار جسيمة في البنية التحتية الأساسية ومقتل العشرات من العاملين في المجال الطبي وموظفي الخدمات الأساسية.

وشدد ممثل اليونيسف على أن هذا الأمر يشكل كارثة على أطفال لبنان، لافتاً إلى أنه وفقا للقانون الإنساني الدولي يجب حماية العاملين في المجال الإنساني ومقدمي الخدمات الأساسية، خلال قيامهم بتقديم الدعم المنقذ لحياة العائلات والأطفال خاصةً الذين يعيشون ظروفاً محفوفة بالمخاطر ويجب حماية البنية التحتية المدنية.

وقال أنه مع استمرار وصول العائلات النازحة إلى مناطق مثل بيروت وجبل لبنان خاصة بعد أن أشارت التقديرات إلى أن400 ألف طفل قد نزحوا، تكافح المجتمعات لتلبية الطلب المتزايد على المياه والمأوى والإمدادات الأساسية.

وأكدت المنظمة أن المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في لبنان شديدة خاصة مع افتقارهم للمياه الصالحة للشرب والتي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا أو الإسهال والتي يمكن أن تؤدي دون علاج مناسب إلى الجفاف والوفاة، كما يتسبب الضغط المتزايد على الخدمات الصحية في ظل تعطل بعضها إلى تفاقم هذه المخاطر خاصة بين الأسر النازحة القاطنين في المناطق المزدحمة والتي تفتقر إلى إمدادات النظافة وخدمات الصرف الصحي.

وطالبت المنظمة جميع الأطراف والمنظمات الدولية لحماية الأطفال من الأذى وتزويدهم بالحماية الخاصة التي يحق لهم الحصول عليها وفقا لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مؤكدةً أن على أنه وقبل كل شيء يحتاجون إلى وقف إطلاق النار لأنها الطريقة الوحيدة لحمايتهم وضمان إيصال المساعدات التي يحتاجون إليها بأمان على نطاق واسع.