الشهباء ـ قالت المشاركات في ندوة حوارية لحزب سوريا المستقبل ومجلسي عفرين والشهباء بشمال وشرق سوريا، أنهم مقتنعين بأن الأزمة السورية لن تصل لحلولٍ جذرية بوجود الاحتلال التركي، مؤكدات أن الهجمات تستهدف كافة الأراضي السورية.

تحت عنوان "لا للتقسيم، لا للتوطين، عقد اليوم الأحد 12 حزيران/يونيو حزب سوريا المستقبل ومجلسي عفرين والشهباء ندوة حوارية، وركزت محاور الندوة على مرور المجتمعات البشرية عبر التاريخ بالكثير من التغيرات والإبادات إما بالتغيرات الجذرية الشاملة على مستوى الانحلال الفيزيولوجي الوجودي أو الانقراض وخير مثال على ذلك انحلال ثقافات بعض الشعوب عن ثقافتها الأصيلة وإحلال مكانها ثقافة الشعوب بالمجاورة أو البديلة مع بقاء أصل تلك الشعوب القبلي أو العشائرية أو حتى المدني. 

عضو مجلس المرأة الحرة في الشهباء غزالة علو أشارت إلى أن الدولة التركية تحاول إعادة إمجاد الدولة العثمانية بإقامة المستوطنات وتغير ديمغرافية المنطقة، والسعي لاحتلال المزيد من الأراضي السورية وفرض سياسة التتريك عليها.

وأكدت أنه بوحدة وتكاتف جميع المكونات في الشهباء وشمال وشرق سوريا، سيفشل المشروع التركي وجميع المخططات التي تسعى للسيطرة على المنطقة.

وناشدت جميع الدول الضامنة والمتدخلة في الأزمة السورية بالخروج عن صمتهم والتحرك ضد ما يمارسه الاحتلال التركي من احتلال وهجمات على مناطق شمال شرق سوريا.

عضو مجلس سوريا الديمقراطية المشاركة لمياء المحمد أشارت إلى أن الأحزاب السياسية في المنطقة جميعها مقتنعة بأن الأزمة السورية لن تصل لحلول جذرية في حال الوجود التركي ويرفضون التوطين والتقسيم على أرضها، وأن الدول المتدخلة في شؤون المنطقة تسعى لتقسيم الكعكة السورية.

وبينت أن "التهديدات التركية سبقت الهجمات كما حدث في عفرين وسري كانيه وكري سبي، والهدف هو تقسيم الأراضي السورية وفرض سياسية التتريك"، مشيرةً إلى الانتهاكات التي يتعرض لها أهالي المناطق المحتلة "الانتهاكات التركية ليست جديدة وعلى العالم إدراك خطورة الدولة التركية".

من جانبها عبرت عضو مجلس المرأة الحرة في الشهباء روشين عبدو عن رفضها لانتهاكات وممارسات الاحتلال التركي في المناطق السورية المحتلة، وأكدت إلى أنهم لا يقبلون بالوجود التركي على بقعة من الأراضي السورية.

وطالبت الشعب السوري بالوحدة والتكاتف بوجه جميع التهديدات والهجمات وقالت "أن تهديدات وهجمات الدولة التركية على مناطق شمال شرق سوريا تستهدف جميع الأراضي السورية وتسعى لاحتلال كافة المحافظات لفرض السلطة العثمانية مرة أخرى على شعوب المنطقة".