المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية يندد بالتهديدات والهجمات التركية

نظم المجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة بشمال وشرق سوريا وقفة احتجاجية تنديداً بهجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، وذلك بناحية عامودا التابعة لمقاطعة قامشلو.

قامشلو ـ أدان المجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة اليوم الاثنين 13 حزيران/يونيو خلال وقفة احتجاجية تهديدات وهجمات الدولة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، وذلك أمام مقر المجلس بناحية عامودا التابعة لمقاطعة قامشلو.

رفع المشاركين والمشاركات اللافتات التي كتب عليها "لا للاحتلال التركي على مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية"، "نطالب الأمم المتحدة بإصدار قرار بسحب جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من الأراضي السورية"، "لا لسياسات الإرهاب"، كما قرأ بيان من قبل المجلس.

وأكد البيان على أن تركيا تحاول الاستفادة واستغلال الظروف والصراعات الدولية والحرب الروسية الاوكرانية لتنفيذ اجندتها وتصدير أزماتها الداخلية والخارجية، وأن "التهديدات والممارسات الإرهابية التي تمارسها دولة الاحتلال التركي في مناطقنا المحتلة وتهديداتها باحتلال كل من تل رفعت ومنبج ما هو إلا جزء من مخططاتها التوسعية واحتلال المزيد من الاراضي السورية وصولاً إلى حلب والموصل وكركوك وتعميق الازمات في المنطقة".

وطالب البيان "المجتمع الدولي وقوى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب وروسيا وكافة المنظمات الدولية بالقيام بمسؤولياتها أمام ما تتعرض له مناطق شمال وشرق سوريا وشعبها نتيجة الإرهاب التركي الفاشي وعدم السماح له بارتكاب المزيد من المجازر والاحتلالات بحق شعوب المنطقة".

وعلى هامش الوقفة الاحتجاجية قالت رئيسة هيئة المرأة في إقليم الجزيرة أفين باشو "منذ بداية الحراك الشعبي في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا وشمال وشرق سوريا، اتبعت الشعوب الموجودة النهج الثوري، حيث أن النهج الذي تم تأسيسه في مناطق شمال وشرق سوريا يعتمد على نهج الأمة الديمقراطية، وهذا المنهج تعتبره الأنظمة الاستبدادية خطراً على سلطتها التي تستنزف قوى الشعب وتتبع سياسة التفرقة بين الشعوب والأديان والقوميات، ولذلك تعرضت مناطق شمال وشرق سوريا إلى هجمات مستمرة ومنها سياسية وعسكرية".

وأضافت "من أبرز هذه الهجمات التي تعرضت لها المنطقة كانت احتلال مناطق عفرين وسري كانية وكري سبي، التي أدت إلى تهجير مئات الآلاف من المدنيين، وتحولات وتغييرات ديمغرافية بالتركيبة السكانية في تلك المناطق، وبالرغم من الجرائم التي ارتكبت في تلك المناطق على مرأى ومسمع كافة المنظمات الحقوقية والأممية، إلا أنها لاقت صمتاً دولياً عام، واليوم يعاد سيناريو الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا".

وأوضحت أفين باشو "هذه التصريحات تشكل خطراً على المنطقة بشكل عام، وخاصة على مناطق شمال وشرق سوريا التي تحتوي على قنابل موقوتة سواء كانت في المخيمات التي تحوي عوائل داعش أو السجون التي تحوي عناصرهم، والتي تهدد الأمن العالمي، وبالرغم من هذه المخاطر التي يمكن أن تحدث في حال الهجوم على المنطقة إلا أن التهديدات لا تزال تلاقي صمتاً دولياً عام".

واختتمت حديثها بالتأكيد على "إننا في مناطق شمال وشرق سوريا بكافة الشعوب والقوميات والأديان، وخاصة كنساء رياديات لهذا المشروع، ندين الصمت الدولي تجاه هذه التصريحات التي تقوم فيها حكومة العدالة والتنمية، وندعو كافة التنظيمات العالمية والجهات التي تتخذ قرارات بالسياسة العالمية لأن تقوم بواجباتها تجاه هذه المناطق".