كوباني... محاضرة توعوية للقضاء على العنف ضد المرأة
لا تزال الحملة التي أطلقتها منصة الفعاليات المشتركة في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، مستمرة تحت شعار "بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية أحمي ذاتكِ".
كوباني ـ ألقى مؤتمر ستار في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات في إقليم شمال وشرق سوريا، محاضرة توعوية تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، للتعريف بهذا اليوم وإيجاد الحلول.
ضمن سلسلة فعاليات حملة اليوم العالمي لمناهضة العنف ألقى مؤتمر ستار في مدنية كوباني اليوم الاثنين 18 تشرين الثاني/نوفمبر، محاضرة تناولت عدة محاور أساسية منها التعريف باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وكذلك أسباب وأشكال العنف الممارس، بالإضافة إلى الآثار التي يخلفها العنف على المرأة والمجتمع وطرق القضاء عليه.
"يجب علينا جعل كافة أيامنا اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة"
حول أهمية هذا اليوم والمحاضرة التي ألقاها مؤتمر ستار قالت عضوة منسقية المؤتمر بمدينة كوباني لجين السالم "في البداية نستذكر النساء اللواتي ضحين في سبيل حرية المرأة منهن الأخوات الثلاث ميرابال اللواتي تعرضن للظلم والعنف، وبفضل نضالهن أصبح لنا يوم لمناهضة العنف ضد المرأة نعتبره يوماً للنضال والمقاومة والكفاح".
وأشارت إلى أن نساء إقليم شمال وشرق سوريا تحيين هذا اليوم بفعاليات متنوعة "في اليوم العاشر من تشرين الثاني من كل عام نبدأ حملة فعاليات متنوعة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، واليوم فعاليتنا محاضرة عن العنف ألقيت على النساء والرجال".
وأضافت "هدفنا من عقد هذه المحاضرة نشر الوعي وتعريف العنف بشكل أوضح للمجتمع وأيضاً القضاء على العنف الممارس ضد النساء من قبل الذهنية الذكورية الأبوية التي لطالما عملت للقضاء على المرأة ووجودها ضمن المجتمع".
وأوضحت لجين السالم "من خلال إرادتنا وحملتنا كنساء سنحقق المساواة بين الرجل والمرأة وسنقضي على العنف في المجتمع لذلك من أجل تحقيق هذه الأهداف يجب علينا أن نجعل كافة أيامنا يوم 25 من تشرين الثاني".
"بالقضاء على العنف ضد المرأة سيتحرر المجتمع"
وعن مضمون المحاضرة ومحاورها قالت المحاضرة في جامعة كوباني فرياز بركل "سلطت المحاضرة الضوء على بعض المحاور الأساسية منها التعريف باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وتعريف العنف وأشكاله وأسبابه بالإضافة إلى الآثار التي يخلفها العنف على شخصية النساء والأطفال والمجتمع، بالإضافة إلى إيجاد حلول ومقترحات للحد من انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة".
وأوضحت أن النقاط التي تم التركيز عليها ضمن المحاضرة من أهم الأسباب التي ساهمت في زيادة العنف "نرى أن السبب الرئيسي والنقطة الأساسية التي تساهم في زيادة العنف هي الذهنية الأبوية التي كانت ومازالت مسيطرة على المجتمع والمرأة".
وعن نضال النساء عبر التاريخ والتغيرات التي أحرزتها "بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وبمشروع الأمة الديمقراطية استطاعت المرأة أن تخطي خطوات نحو التقدم، وغيرت لمدى ما مسار المجتمع نحو الأفضل، ما تقوم به مناطقنا اليوم من فعاليات ومشاركة الرجل فيها وبشكل خاص تنظيمهم مسيرة تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة للمطالبة بالقضاء على العنف، يعتبر إنجاز بالنسبة لنا فبنضالنا وقدرتنا استطعنا أن نغير ذهنية وفكر الرجل في مجتمعنا".
واختتمت المحاضرة بعرض مسرحي قدمته حركة الهلال الذهبي بالتعاون مع مركز باقي خدو للثقافة والفن في مدينة كوباني عن العنف ومفهوم فلسفة حرية المرأة ضمن المجتمع.