'كل من لديه ضمير وأخلاق يجب أن يتضامن مع أمينة شنيشار'

تستمر النساء في دعم عائلة شنيشار، التي أطلقت حملة "مراقبة العدالة" أمام محكمة أورفا لمدة 417 يوماً، ودعت النساء اللواتي شاركن في "مائدة العدالة" كل من له ضمير وأخلاق للتضامن مع الأسرة.

مدينة مامد أوغلو

رها ـ بدأت أمينة شنيشار في التاسع من آذار/مارس 2021 بحملة "مراقبة العدالة"، بعد أن قُتل كل من زوجها وولديها الاثنان على يد الحارس الشخصي وأقارب نائب حزب العدالة والتنمية في أورفا إبراهيم خليل يلدز، واستطاع ابنها فريد شنيشار النجاة بصعوبة من تلك المجزرة التي حدثت بحق العائلة بمنطقة سروج في أورفا بشمال كردستان، في 14 حزيران/يونيو 2018، والحملة مستمرة منذ 417 يوماً.

استمروا بحملتهم خلال شهر رمضان أيضاً، حيث قضت الأم وابنها طيلة فترة رمضان أمام المحكمة، وحضرت عشرات النساء من مختلف المحافظات "مائدة العدالة" التي كانت الأسرة تقيمها كل يوم، وطالبن وزارة العدل بتلبية مطالب أمينة شنيشار لتحقيق العدالة في أقرب وقت ممكن.

 

كل يوم عشرات الداعمين لـ "مائدة العدالة"

قدرية ألماس التي جاءت من مدينة عنتاب التركية للمشاركة بمائدة الإفطار مع العائلة ودعمهم، قالت إنه يجب على الحكومة أن تصغي لنداء العدالة الذي تناديه عائلة شنيشار منذ عام. مؤكدةً على أن أمينة شنيشار لن تجد السلام إلا مع تحقيق العدالة، "إنها تناضل من أجل العدالة التي لم تتحقق عندما كان يجب أن تعود إلى المنزل وتحزن. نحن أمهات أيضاً، ونحن نحترق مع أمينة شنيشار".

 

"ليتوقفوا عن حرق قلوب الأمهات"

وقالت قدرية ألماس داعيةً المجتمع للتضامن مع العائلة "أتينا من عنتاب لنشارك آلامها ونتضامن معها في شهر رمضان. نحن ندعم كفاحها، لدي كلمة واحدة لأقولها الآن؛ لتتحقق العدالة. كفى ظلماً، على الأقل أطلقوا سراح ابنها. يجب على الدولة ألا تحرق كبد هذه الأم أكثر مما فعلت. لتستطيع العيش في المنزل مع أولادها. نحن النساء نشارك الأم في آلامها ونقف إلى جانبها. سوف نستمر في دعم الأم حتى يتم تحقيق العدالة".

 

"يجب على كل شخص ذو ضمير وأخلاق أن يتضامن مع العائلة"

زكية إلباسان التي قالت إنها حضرت "مائدة العدالة" لدعم أمينة شنيشار التي كانت تجلس أمام المحكمة منذ أكثر من عام من أجل تحقيق العدالة، دعت جميع الناس للتضامن مع عائلة شنيشار. "إن ضمان تحقيق العدالة أمر مهم للغاية، فهم يقيمون اعتصاماً ضد كل الظالمين والفاسدين في تركيا. لذلك بدلاً من الوزارة، أناشد جميع الناس التي لا تزال تحافظ على ضميرها وقيمها الأخلاقية. لو كان لدى وزارة العدل والحكومة عدالة، لما جلست هذه الأم على هذا الإسمنت لمدة عام ونصف صيفاً وشتاءً، لهذا السبب أناشد الأشخاص الذين يمكنهم تحقيق العدالة. إذا منحنا بعضنا البعض القوة والدعم فسنضمن تحقيقها، أدعو كل شخص لديه ضمير وأخلاق للتضامن مع عائلة شنيشار".

 

https://www.youtube.com/watch?v=5Y7LDZqs-aw

 

https://www.youtube.com/watch?v=FBNTEszpQgk