خلال وقفة تضامنية... القوانين لا تحمي المعنفات في أفغانستان
دعمت نساء مدينة الرقة في شمال وشرق سوريا النساء الأفغانيات خلال وقفة تضامنية.
الرقة ـ نظم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بمدينة الرقة بشمال وشرق سوريا وقفة تضامنية مع نساء أفغانستان، اليوم الأربعاء 8 حزيران/يونيو، بعنوان "نظمي ... قاومي ... حققي الحرية".
قالت النساء المشاركات في الوقفة التضامنية أن السلطات الأفغانية تغضّ الطرف عما تتعرض له النساء من جرائم وأعمال عنف وإفلات المعتدين عليهن من العقوبة، واعتماد الوساطات التي تجيز للمعتدين على النساء الإفلات من العقوبة القضائية، وتشرّع تكرار العنف، مؤكدات أن نظام العدالة في أفغانستان لا يزال يخيب آمال الأفغانيات.
على هامش الفعالية قالت نائب مجلس المرأة لحزب سوريا المستقبل العام سميرة عزيز لوكالتنا "اليوم قمنا بوقفة تضامنية مع نساء افغانستان وهي ضمن برنامج حملتنا التي بدأت بداية الشهر الماضي تحت عنوان 'نظمي ...قاومي ...حققي الحرية".
وبينت أن الهدف من هذه الوقفة هو إظهار حقيقة معاناة المرأة في أفغانستان "نحن النساء في جميع مؤسسات مدينة الرقة وقفنا هذه الوقفة التضامنية اليوم لنعبر عن دعمنا للنساء الأفغانيات فنحن أيضاً عشنا هذه المعاناة في ظل سيطرة داعش الإرهابي، ونقف هنا عند دوار النعيم الذي كان مكاناً تقطع فيه رؤوس النساء".
وتمنت سميرة عزيز أن "تتحد صفوف النساء أينما كن لتحرير ذواتهن من التنظيمات الارهابية".
فيما بينت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل سهام داوود أنه "من دوار النعيم أردنا أن نوجه رسالة تضامنية إلى النساء المعنفات في افغانستان وما تقوم به حركة طالبان اتجاه المرأة والقوانين التي تصدرها والعنف الذي تمارسه بحق المرأة، لأننا نؤمن أن قضية المرأة واحدة مهما كان لونها وجنسها وطائفتها وديانتها".
وأضافت "من دوار النعيم الذي كان يسمى بدوار الجحيم في ظل داعش نرفع أصواتنا نحن النساء ونطالب بالسلام وندعو المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وخاصة المنظمات المعنية بحقوق المرأة أن تلعب دورها من أجل ايقاف العنف الممارس ضد المرأة في جميع أنحاء العالم".
واختتمت الوقفة التضامنية ببيان للرأي العام جاء في نصه "منذ سيطرة حركة طالبان الإرهابية على كامل جغرافية أفغانستان انتهجت سياسة الإبادة والقمع وباشرت أعمالها الشنيعة واللاإنسانية بحق الشعب الأفغاني، وعملت على إعادته إلى عصر الجهل والتخلف وسلب الإرادة والحقوق المشروعة وهذا يعارض القوانين الدولية لحقوق الإنسان والمرأة التي فرضت عليها القيود والظلم والحرمان من حقوقها في العمل والتعليم والأمن".
وأكد البيان على ضرورة الوقوف مع جميع نساء أفغانستان "نطالب جميع المنظمات النسوية والحقوقية في العالم بالوقوف إلى جانب المرأة الأفغانية، وتقديم المساعدة والدعم لها في نضالها ضد التطرف والعنف الممارس بحقها".