خلال اجتماعه السنوي... مؤتمر ستار يعمل للوصل إلى كافة النساء
يترك مؤتمر ستار خلفه عاماً من النشاط الذي أحدث نقلة نوعية لواقع المرأة في شمال وشرق سوريا، وتحفيزها على تنظيم نفسها وتقدير طاقاتها، وخدمة مجتمعها، ويواصل أعماله للعام الجديد
قامشلو ـ .
مؤتمر ستار منظمة نسوية، تأسست في 15 كانون الثاني/يناير عام 2005 باسم اتحاد ستار، لكنه تغير إلى مؤتمر ستار خلال المؤتمر السادس والمنعقد عام 2016.
عقد اليوم الأحد 28 تشرين الثاني/نوفمبر الاجتماع السنوي لمؤتمر ستار لمقاطعة قامشلو بشمال وشرق سوريا، لمناقشة أعمال المؤتمر والتطورات التي حدثت خلال سنة، بالإضافة للنقاش حول المشاريع المستقبلية للعمل عليها.
وقالت لوكالتنا الإدارية في مؤتمر ستار لمقاطعة قامشلو ابتسام الحسين "وضعنا بعض الخطط المستقبلية للعمل عليها، تم البدء بحملة حان وقت حرية القائد من 5 حزيران واستمرت حتى 4 نيسان، وعلى هذا الاساس تم تفعيل دور المرأة في الحملة من خلال الفعاليات". وأضافت "تم افتتاح دورات تدريبية مفتوحة للمرأة والرجل بهدف تحرير المجتمع من الذهنية الذكورية، للوصول إلى جميع نساء المجتمع وتثقيفهن وتطويرهن من كافة النواحي".
![](https://jinhaagency.com/staticfiles/news/23852/2021/11/28/750x750nc-jfhfhhfr.png)
وأكدت أن مؤتمر ستار يعمل بشكل مستمر على تطوير المرأة وتثقيفها، "نعمل على تفعيل دور المرأة في المجتمع والمؤسسات، ونلاحظ بشكل واضح أن المرأة تطورت بشكل كبير وتمكنت من تخطي الأفكار الذكورية بفكرها وإرادتها كما تمكنت من تطوير أسرتها والمجتمع وحياتها".
وبينت أن الاستمرار والنضال والمقاومة من أجل الحرية هو الشكل الأساسي للحرية ضد كل أشكال نظام الهيمنة الذكورية والتعصب الجنسوي والديني والقومي، وتنظيم المجتمع على أساس الثورة الشعبية وعلى هذا الأساس تم النضال عن طريق القيام بالتنسيق والتكميل وعقد الاجتماعات.
عمل مؤتمر ستار على حل العديد من المشاكل وإيقاف حالات زواج القاصرات وإلقاء القبض على بعض المشبوهين، إذ تم إعطاء 1547 محاضرة بحضور 14611 امرأة، عن زواج القاصرات، وتعدد الزوجات، والمؤامرة الدولية على القائد، وعلم المرأة، والصحة، ويوم المرأة العالمي، والتعصب الجنسوي، والانتحار، والحرب الخاصة، والثقافة والأخلاق.
وتابعت "التطور الذي وصلت إليه المرأة من خلال عمل مؤتمر ستار واضح جداً، إذ اثبتت وجودها في جميع المؤسسات عن طريق الرئاسة المشتركة بقوة وإصرار"، مؤكدةً "المرأة في شمال وشرق سوريا أصبحت رمزاً لجميع النساء المقاومات والمناضلات ضد النظام الرأسمالي".
وعن هدف مؤتمر ستار من خلال تنظيم النساء بينت أنه "بعد مرور 10 سنوات على ثورة روج آفا مازال الرجل يرفض المرأة المنظمة والمدربة ويحاول بشتى الوسائل النيل من قوتها وإرادتها، لذلك عمل مؤتمر ستار للوصول إلى عدد كبير من نساء شمال وشرق سوريا من كافة المكونات لإنجاز عمله. وتطوير جميع النساء يجب تدريبهن والعودة بهن إلى حقيقة المرأة".
واختتمت بالقول "مؤتمر ستار يحمل على عاتقه تطوير جميع النساء ويعتبر نفسه السقف للمرأة في شمال وشرق سوريا، ونحن كنساء في مؤتمر ستار سنعمل على تحرير جميع النساء".
ومن جهتها قالت لوكالتنا المتحدثة باسم مؤتمر ستار لمقاطعة قامشلو شاهة خليل "رغم جميع العقبات والصعوبات التي واجهتنا خلال العام الماضي إلا أننا استطعنا إنجاز أعمالنا دون توقف وناضلنا من أجل أهدافنا".
وتابعت "اليوم ناقشنا المشاريع المستقبلية ووضعنا مقترحات جديدة منها تكثيف وفتح دورات تدريبية لتقوية النساء بالإضافة إلى افتتاح دورات مكثفة للرجال للقضاء على الذهنية الذكورية، وملأ الشواغر وتفعيل الكومينات". مبينةً "في العام المقبل سنعمل على الوصول لجميع النساء والقضاء على العنف الممارس ضدهن".
وأكدت شاهة خليل أن أهم الركائز لإنجاح قضية تحرير المرأة هو بناء اقتصاد خاص بها "من أجل تطوير اقتصاد المرأة بشكل أكبر سنعمل على وضع خطط مستقبلية للبدء بفتح مشاريع وجمعيات تعاونية في جميع النواحي والبلدات".
وفي الختام قالت "نطالب جميع نساء شمال وشرق سوريا من كافة المكونات أن نناضل من أجل حرية كافة النساء والمجتمعات، وأن نطور من فكرنا من أجل العمل في الأعوام المقبلة للوصول لحريتنا وتحرير الأراضي المحتلة وليعيش قائدنا معنا بحرية".