كايوش جاليكمان كافريلوف: الخلاص يكمن في حرية المرأة
خلال يومي 30 ـ 31 تموز/يوليو الفائت اجتمعت نساء من مختلف الألوان واللغات في الشرق الأوسط للمشاركة في أعمال المؤتمر الثاني للمرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في العاصمة اللبنانية بيروت، تحت شعار "بالوحدة النسائية سنحقق الثورة الديمقراطية"
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/08/20220306-55545-jpg3522d0-image.jpg)
في شهر تموز/يوليو الفائت، اجتمعت نساء من مختلف شعوب منطقة الشرق الأوسط الأصيلة، في العاصمة اللبنانية بيروت، وناقشن قضاياهن وقضايا المنطقة وبحثن عن الحلول المشتركة. الكاتبة والمترجمة كايوش جاليكمان كافريلوف تحدثت لوكالتنا على هامش أعمال المؤتمر الثاني للمرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن سير أعمال المؤتمر وعن المشاكل التي تعاني منها النساء في بلدها.
توار بنجويني
لبنان- .
الكاتبة والمترجمة كايوش جاليكمان كافريلوف واحدة من النساء اللواتي شاركن في المؤتمر الذي شاركت فيه 100 مندوبة من 18 بلداً، كما شارك فيه 30 مندوبة عبر الانترنت، ووقعن معاً على جملة من القرارات.
تقول كايوش كافريلوف "أنا مهتمة جداً وسعيدة"، وتحدثت لنا حول المؤتمر وكذلك حول نضال النساء والمناخ السياسي في بلدها تركيا.
الشعب الأرمني من الشعوب الأصيلة في منطقة الشرق الأوسط، وتم تمثيل هذا الشعب في المؤتمر النسائي الثاني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد توصلت النساء المشاركات إلى قرارات مهمة فيما يتعلق بحياتهنَّ وتنظيمهن.
الكاتبة والمترجمة كايوش جاليكمان كافريلوف قالت إنها شاركت في المؤتمر من تركيا، "في تركيا، البلد الذي أعيش فيه، الحكومة تزداد صرامة ولا أريد أن أقول فاشية أيضاً، ولكني لا بد من أن أقول هذا لأنني لا أرى كلمة أخرى لأقولها. تركيا الآن تلجأ إلى الأساليب الفاشية، وهذا يجعلنا نعيش في ظروف صعبة. نحن الآن نواجه صعوبة في التنفس في بلدنا".
ونوهت إلى أن الحكومة الحالية في تركيا تعيش لحظاتها الأخيرة، مؤكدةً أن الحكومة تحاول قلب كل شيء من حولها رأساً على عقب، وأضافت "فكر كيف أن ثمرة تكمل مرحلة النضوج ومن ثم تسقط. من الواضح أن الحكومة تعيش أيضاً مرحلة السقوط. والحكومة نفسها على علم بذلك. للأسف فإنها تريد تدمير كل شيء، نحن الآن نعيش مثل هذا الوضع في بلادنا".
"مع مرور الوقت تضيق الحلقة أكثر"
تقول كايوش كافريلوف إن البلاد تعيش تحت وطأة تصاعد موجة العنصرية والفردية والانعزالية، "للأسف، خلال سعيها إلى عكس وتضليل الأهداف، فإن القوى تتجه نحو العنصرية القومية. وعندما نفكر في ذلك، فإن تركيا التي تعيش فيها العديد من الشعوب سوف تكون سبباً في ظهور العديد من المشاكل. وعليه فاليوم قد أكون أنا الهدف وغداً أنتِ، وسوف تضيق الحلقة مع كل يوم. تلعب المرأة دوراً مهماً جداً في هذه الأوقات، أعلق أهمية كبيرة على نضال المرأة. ولكن في الوضع الحالي فإن الحركة النسائية الكردية قوية جداً في البلاد، أما عدا ذلك لا يمكن للحركات النسوية أن يكون لها صوت قوي مثلها. كما أنها لا تستطيع التغلب على النقاشات الداخلية. هناك انقسام في العديد من المواضيع والقضايا".
أشارت كايوش جافريلوف إلى أن الحركة النسائية الكردية يمكن أن تضم وتقود جميع النساء في تركيا، "حبذا لو كانت الحركة النسائية الكردية حركة جامعة يمكن أن توحد كل الحركات النسائية تحت مظلتها الملونة. لكانت خرجت أصوات قوية جداً للحركة النسائية في تركيا... هذه هي الأفكار التي تدور في رأسي".
"نحن النساء الأرمنيات تعلمنا الكثير"
أشارت كايوش كافريلوف إلى أن الحركات النسائية التركية والحركات النسوية بالعموم اكتسبت زخماً كبيراً في السبعينيات والثمانينيات، لكن هناك نقاط ضعف في مواصلة هذه المسيرة في يومنا الراهن. "لعبت الحركات النسوية دوراً مهماً للغاية في السبعينيات والثمانينيات ووصلت إلى مستوى لا يمكن إنكاره، لكننا نحن النساء الأرمن تعلمنا الكثير من الحركة النسائية الكردية. اعتقد أن هناك نهج نضال موحد وقاسم مشترك بين النساء، لتتعرفن على بعضهن البعض وتصعيد النضال معاً رغم جميع الاختلافات الفكرية".
وتقول كايوش جاليكمان كافريلوف؛ " أرى أن الخلاص يكمن في حرية المرأة"، مضيفة أنها سعيدة للغاية لأن نساء من الشرق الأوسط اجتمعن وأن المنظمات النسائية اكتسبت القوة من ذلك.