نغم كراجة

غزة ـ نظم مركز بيت المقدس بالتعاون مع مركز شؤون المرأة جلسة نقاشية حول العدالة المناخية والتغير المناخي للنساء والفتيات، لتعزيز صمودهن ومواجهة التغيرات المناخية وآثاره.

افتتحت الجلسة المهندسة إسراء شبلاق، قائلةً "تعتبر ظاهرة التغير المناخي قضية عالمية وكارثية ولابد من نشر التوعية والمعرفة بمخاطرها، ولا سيما أن قطاع غزة أكثر المناطق تأثراً بالتغير المناخي كونها منطقة هشة بيئياً واقتصادياً وزراعياً، والمرأة الفلسطينية تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية البيئية تجاه التغير المناخي، واستمرار هذه الظاهرة يؤثر سلباً على احتياجات ومتطلبات النساء والفتيات".

وأوضحت أثناء الجلسة أن الهدف الأساسي من تنفيذ جلسات وورش توعوية هو تمكين النساء والفتيات خاصةً المهمشات بيئياً، بالإضافة إلى التركيز على التقنيات والانجازات الخضراء؛ لتحسين استعمال موارد البيئة مثل إعادة تدوير النفايات وفرزها كنوع من التدابير المستخدمة في التخفيف من آثار التغير المناخي في كافة أمور الحياة اليومية.

فيما أوصت الناشطة آلاء قزعاط بضرورة عمل استراتيجيات بيئية أفضل من السابق بحيث تساعد المرأة في التخفيف من حدة التغير المناخي والتكيف معه مثل تقديم الخدمات متعددة القطاعات للنساء والفتيات الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، والبدء باتباع آليات وأساليب جديدة لمكافحة هذه الظاهرة، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الورش والدورات التدريبية حول هذا الموضوع لزيادة المعرفة والتثقيف للنساء.

من جانبها قالت إحدى المشاركات فوزية الخالدي لوكالتنا إن "الجلسة أوضحت لي بعض الأساليب الصحيحة التي يجب أن تتبع في سير حياتي اليومية للتخفيف من آثار التغير المناخي أو على الأقل كيفية التكيف معه بعدما كنت أمارس الأعمال الخاطئة، الآن بإمكاني تقديم التوجيهات والنصائح لمثيلاتي من النساء؛ لتفادي الأضرار واتباع الخطوات السليمة في سبيل الحفاظ على سلامتهن والتقليل من الآثار السلبية التي تحيط بهن وبعائلاتهن".

كما بينت فوزية الخالدي أن ترشيد استهلاك المياه، والاعتدال في استعمال الكهرباء والغاز، وإعادة تدوير النفايات من أهم الأساليب التي يمكن أن تتبعها المرأة من أجل مكافحة التغير المناخي.