هيئة الإحصاء في المغرب تكشف عن أرقام مهمة حول تشغيل الأطفال

كشفت إحصائيات صدرت أمس الأحد13حزيران/يونيو، عن المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب؛ وهي الهيئة الرسمية عن الإحصاء والتخطيط في البلاد، أن عدد الأطفال العاملين الذين تتراوح أعمارهم ما بين7 وأقل من 17 سنة بلغ147 ألف طفل، مسجلاً تراجعاً بـ 26.5% مقارنة مع عام 2019

المغرب-
حسب المصدر ذاته، تبلغ نسبهم من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى نفس الفئة العمرية2%، 3.8% بالوسط القروي (119.000 طفل) و1% بالوسط الحضري (28.000 طفل). أزيد من ثمانية أطفال نشيطين عاملين من بين عشرة (81%) يقطنون بالوسط القروي، و79% منهم ذكور و86% تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 17 سنة. 
ومن جهة أخرى أوضحت المندوبية السامية للتخطيط أن 15.1% من الأطفال في المغرب يعملون بالموازاة مع دراستهم و80.9% غادروا المدرسة بينما لم يسبق لـ 4% منهم أن درسوا.
وعلى المستوى الجهوي، سجلت الإحصائيات أن 77% من الأطفال العاملين يتمركزون بخمس جهات، حيث تأتي جهة الدار البيضاء- سطات في المركز الأول بنسبة 25.6% متبوعة بكل من جهة مراكش-أسفي 18.3%، وجهة طنجة- تطوان- الحسيمة 13%، وجهة الرباط - سلا- القنيطرة 10.4%، ثم فاس- مكناس 10.3%.
وتبقى ظاهرة الأطفال العاملين متمركزة في قطاعات اقتصادية معينة مع اختلاف مكان الإقامة. وهكذا، بالوسط القروي 83% منهم يعملون في قطاع "الفلاحة، الغابة والصيد".
 أما بالوسط الحضري، يعمل في قطاعي "الخدمات" 59% و"الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية" 24%، ويعتبران أهم القطاعات المشغلة للأطفال.
وحسب الحالة في المهنة، فإن أكثر من ثمانية أطفال عاملين بالوسط القروي من بين كل عشرة هم مساعدون عائليون. أما بالوسط الحضري، فإن42.3% يعملون كمستأجرين، 35.3% كمتعلمين و16.9% كمساعدين عائليين.
وفيما يتعلق بعدد ساعات العمل، يعمل الأطفال في المتوسط 33 ساعة أسبوعياً، وهو ما يمثل 4 ساعات أقل من المعدل المسجل لدى الأشخاص البالغين من العمر 18 سنة فما فوق. يمثل هذا الفارق 4 ساعات بالوسط القروي (32 ساعة مقابل 36 ساعة)، في حين لا يتجاوز ساعة واحدة بالوسط الحضري (39 ساعة مقابل 40 ساعة).
وتهم ظاهرة الأطفال العاملين113.00 أسرة، أي ما يمثل 1.3% من مجموع الأسر المغربية، متمركزة أساساً بالوسط القروي (85.000 أسرة مقابل 27.000 أسرة بالمدن)، وحوالي 8% منها تترأس تسييرها نساء، حسب المصدر ذاته.
كما أن هذه الظاهرة تهم بالخصوص الأسر الكبيرة الحجم، حيث تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفل عامل 0.6% بالنسبة للأسر المكونة من ثلاثة أفراد وترتفع تدريجياً مع حجم الأسرة لتصل إلى 3.6% لدى الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر.
وتكتسي الميزات للأسر ولأربابها على وجه الخصوص أهمية بالغة في تحديد هذه الظاهرة. وهكذا فإن نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلاً عاملاً شبه منعدمة لدى الأسر المسيرة من طرف شخص له مستوى دراسي عالي، في حين تبلغ 2.1%  لدى الأسر المسيرة من طرف شخص بدون مستوى دراسي.
وحسب نوع نشاط رب الأسرة، تنتقل هذه النسبة من 0.4% بالنسبة لمن هم غير نشيطين إلى 0.6% لدى العاطلين لتصل إلى 1.8% لدى الأسر المسيرة من طرف النشيطين العاملين.