هيومن رايتس ووتش: حرمان الفتيات من التعليم له عواقب وخيمة على الأسر ومستقبل أفغانستان

لا تزال ردود الفعل الدولية مستمرة على قرار طالبان بحظر تعليم الفتيات وفرضه قيود صارمة على النساء الأفغانيات في الحياة العامة.

مركز الأخبار ـ أوضحت منظمة هيومن رايتس ووتش إن طالبان منعت الفتيات من الذهاب إلى المدرسة منذ 300 يوم، وأن حرمان الفتيات من التعليم له عواقب وخيمة على الأسر ومستقبل أفغانستان.

نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء 13تموز/يوليو مقطع فيديو، حول أهمية الحق في التعليم للفتيات وأعلنت أن حظر التعليم الثانوي من قبل طالبان قد تسبب الآن في حرمان الفتيات في أفغانستان من التعليم منذ 300 يوم، ولها عواقب وخيمة على الفتيات، والأسر ومستقبل البلاد.

وأجرت المنظمة مقابلات مع ست نساء من أفغانستان وهن مؤسسة سفراء الشباب الأفغان من أجل السلام هيلا يون، والمراسلة الدولية يلدا حكيم، والفنانة الموسيقية إلاها سرور، والمخرجة تمانا أيازي، والصحفية زهرة جويا، والباحثة المساعدة في منظمة هيومن رايتس ووتش سحر فطرات، وسألتهن "أين ستكن اليوم إذا لم تتلقين التعليم؟".

وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن هؤلاء النساء ناقشن كيف تغيرت حياتهن نتيجة التعليم والعواقب المدمرة للحظر الحالي على هذا الجيل من الفتيات الأفغانيات.

وقالت الباحثة المساعدة بقسم حقوق المرأة في هيومن رايتس ووتش سحر فطرات "لا يُصدق أنه في عام 2022 سنناقش ما إذا كان ينبغي السماح للفتيات بالدراسة أم لا".

وأضافت إن "العالم يجب أن يستمع إلى النساء اللواتي تحدثن عن أهمية حق الفتيات في التعليم وأن تبذلن المزيد لإنهاء هذا الاضطهاد المروع"، مشيرة إلى أنه "كل يوم، تفقد ملايين الفتيات الأفغانيات الفرص والأحلام التي لا يمكنهن استعادتها".

وقالت مؤسسة سفراء الشباب الأفغان من أجل السلام هيلا يون "النساء الأفغانيات تمثلن نصف المجتمع، وإذا لم يكن لديهن تعليم، لا أعتقد أنه يمكننا المساهمة في ازدهار البلاد".

وكانت أكثر من مليون فتاة أفغانية قد استعدت في الـ 23 آذار/مارس للعودة إلى المدارس، لكن تم إبعادهن في أعقاب إلغاء جاء في اللحظة الأخيرة لقرار طالبان بإعادة فتح المدارس لهن، بعد أن طرحت فكرة إعادة فتح المدارس الثانوية للبنات منذ أيلول/سبتمبر 2021، أي بعد شهر على سيطرتها على البلاد، حيث أكد حينها المتحدث باسم طالبان أنه سيسمح "قريباً" بعودة الفتيات إلى مقاعد الدراسة دون أن يحدد موعداً.

وخلال فترة حكم طالبان الأولى من عام 1996 ـ 2001، استبعدت النساء إلى حد كبير من الحياة العامة، ولم تكنّ قادرات على مغادرة منازلهن إلا فيما ندر، كما حرمن من التعليم والسفر والعمل في معظم الوظائف والقطاعات.