'هناك سياسة ممنهجة لطمس دور المرأة في حل الأزمة السورية'

قالت المشاركات في ملتقى حزب سوريا المستقبل فرعي عفرين والشهباء أن القوى والأطراف المتدخلة في الشأن السوري تعمل على طمس آراء ومقترحات المرأة السورية الساعية لإيجاد حل للأزمة.

فيدان عبد الله

الشهباء ـ نظم حزب سوريا المستقبل لعفرين والشهباء في شمال وشرق سوريا ملتقى حواري تحت عنوان "لا حل بسوريا بدون المشروع الديمقراطي"، اليوم الخميس 15 أيلول/سبتمبر.

بمشاركة ملفتة للنساء نظم الملتقى الذي ضم شخصيات من أحزاب وكتل سياسية في مقاطعتي عفرين والشهباء ومدينة حلب بحضور ممثلات عن مؤتمر ستار وهيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية بإقليم عفرين.

وعلى هامش الملتقى قالت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل فرعي عفرين والشهباء نوروز حسين أن "هناك ضرورة ملحة وعاجلة لتحقيق مشروع الأمة الديمقراطية التي تحوي جميع المكونات وشرائح سوريا لتحقيق الحل الجذري للأزمة".

وأضافت "شارك في الملتقى شخصيات وممثلين عن جميع الأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا، ومن الضروري أن يكون لكل حزب دوره الريادي في المشاركة بالآراء والمقترحات السياسية، للوصول بالفعل إلى حل سلمي يضمن الأمان والاستقرار المستمر للمناطق"، مشددةً على أنهم يهدفون من خلال الملتقى للاستماع إلى مقترحات أصحاب الرأي في المنطقة.

وأوضحت أن "غالبية المشاركين/ات في الملتقى أشاروا إلى وحشية الاحتلال التركي في مناطقنا المحتلة خاصةً بحق المرأة والتجاوزات التي تمارس بحقها، وذلك في ظل صمت النظام السوري حيال ما يجري من جرائم وتقسيمات للأراضي السورية وفرض سياسة الحصار على مناطقنا". 

 

"طمس آراء ومقترحات المرأة السورية"

ومن جهتها قالت نائبة رئيسة مجلس حزب سوريا المستقبل عفرين والشهباء هناء ولو أن "هذا المشروع هو الأمان بكونه يضمن حقوق ومكانة المرأة في المجتمع، وفي كافة الساحات والأصعدة على رأسها الساحة السياسية ومشاركة رأي ومقترحات المرأة في تحقيق الحل للأزمة السورية ضرورة ملحة".  

وذكرت هناء ولو في حديثها انتهاكات وجرائم الاحتلال التركي ومرتزقته المسلحة بحق المرأة في المناطق المحتلة وفي كافة بلدان الشرق الأوسط التي تتدخل تركيا بشؤونها.

وأضافت "المرأة وحقوقها وضرورة مشاركتها في المجال السياسي ووضع الحل للأزمة السورية كانت من المحاور المهمة التي ركزنا عليها خلال الملتقى وذلك انطلاقاً من قول القائد عبد الله أوجلان إذا لم تتحرر المرأة فالمجتمع لن يتحرر، فإذا لم يعلم التاريخ نضال وحرية المرأة ولم يفهم فلن يبني أي مشروع، والوجود الحقيقي للمجتمع لن يكون له معنى، وعلى المرأة أن تنظم نفسها على أسس الديمقراطية".

 

"طالما هناك احتلال لن يتحقق السلام في سوريا"

ومن نازحي إدلب المحتلة قالت الناطقة في مجلس المرأة بحزب سوريا المستقبل فرع مدينة حلب هناء كردوش أن سوريا تعاني من احتلالات عدة، "بكوني نازحة من إدلب أرى أن سياسية الهيمنة التركية تسعى لإمحاء التاريخ الاجتماعي، والثقافي، والإنساني"، موضحةً أن هذه السياسة تشكل خطراً كبيراً على المرأة التي تعاني من الاحتلال والانتهاكات والتجاوزات على جميع الأصعدة.

وأشارت إلى أن "الحل الوحيد للأزمة السورية هو مشروع الأمة الديمقراطية بكون الشعب بحاجة لحل جذري لأزمته"، موضحةً أن على السوريين "إخراج الاحتلال التركي الذي يسعى لتطبيق مشروع الدولة العثمانية في سوريا، وهذا ما يعيق حل الأزمة السورية حيث أنه لطالما هناك احتلال تركي على الأراضي السورية لن يتحقق السلام والحل السلمي في المنطقة".