حملة تطبيق اتفاقية إسطنبول: لن نتنازل عن حقوقنا

اجتمعت النساء في تركيا احتفالاً بالذكرى الرابعة والثلاثين لمسيرة التضامن ضد الضرب، وتنديداً بانسحاب البلاد من اتفاقية إسطنبول.

مركز الأخبار ـ
على خلفية إعلان تركيا انسحابها من اتفاقية إسطنبول اجتمعت النساء في حديقة يوغورتشو في كاديكوي التركية أمس الاثنين 24 أيار/مايو، وتزامن ذلك مع الاحتفال بالذكرى الرابعة والثلاثين لـ "مسيرة التضامن ضد الضرب" التي تشكلت في عام 1987 في أعقاب الانقلاب العسكري في 12 أيلول/سبتمبر من العام نفسه، ونظمت الاحتفالية مجموعة حملة تطبيق اتفاقية إسطنبول. 
وخلال الاحتفالية التي نظمتها المجموعة نددت النساء المتواجدات بانسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول، وأكدن أنه "ليس لدينا أي نية في ترك الحقوق التي ناضلنا لسنوات طويلة من أجلها، ولن نسمح بين عشية وضحاها أن تكون حياة النساء ومزدوجي الجنسية غير متساوية".
وأضفن أن "الانسحاب الذي دخل حيز التنفيذ بموافقة البرلمان بأكمله، حاول إلغاء الاتفاقية بقرار رجل واحد دون جدول أعمال من البرلمان، والاحتفال اليوم هو إنجاز لنضالنا المناهض للعنف الذكوري، ولن يستطيع أحد أن يأخذ هذا النضال منا، ولن نعترف بقرار الانسحاب من اتفاقية إسطنبول".
وفي بيان قرأته ممثلة عن مجموعة حملة اتفاقية إسطنبول نوبيلدا جيليك تم تسجيل إجراءات جماعية ضد العنف المنزلي للمرة الأولى قبل 34 عاماً.
وأكدن بأن الاحتفالية التي نظمتها مجموعة تطبيق اتفاقية إسطنبول ستستمر حتى 1 حزيران/يوليو لأن الجريدة الرسمية كانت قد أعلنت في وقت سابق بأن إلغاء الاتفاقية بشكل رسمي سيتم في هذا اليوم. 
وقد تم التوقيع على قرار الانسحاب في 20 آذار/مارس من قبل الحكومة التركية، من اتفاقية المجلس الأوروبي لمنع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف الأسري، المعروفة باسم اتفاقية إسطنبول تيمناً باسم المدينة التي شهدت التوقيع عليها عام 2011.