حضور بارز للحرفيات في أيام قرطاج لفنون العرائس

يشارك في الدورة السادسة لأيام قرطاج لفنون العرائس 19 دولة وأكثر من 100عرائسي من العالم و33 عرضاً أغلبها للأطفال والعائلة بالإضافة الى تنظيم ورشات لصنع العرائس.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ استقطبت أيام قرطاج لفنون العرائس التي تلتئم بالعاصمة تونس وبعض الجهات خلال هذا الأسبوع مجموعة من الحرفيات وكانت متنفساً لعرض منتوجاتهن وترويجها.

شاركت العديد من الحرفيات في الدورة السادسة لأيام قرطاج لفنون المسرح والذي ساعد في ترويج منتوجاتهن وعرضها وبيعها وشكل فرصة للأطفال لأن ينضموا إلى ورش لاستعمال المواد الأولية لبعض الحرفيين كالطين والخزف والرسم على المحامل.

وقالت سلمى دمق خريجة المعهد العالي للفنون الجميلة "انا متعددة الاختصاصات حيث بدأت بالخزف ثم طورت المهارات إلى المصوغ والرسم على المحامل المختلفة وحالياً أواصل دراستي للحصول على الماجستير في علوم التراث" موضحة أنه "بعد هذه الاختصاصات المتنوعة استقريت على اختصاص العرائس التي تعتمد التانيت والاحجار الكريمة والحرير، لأن التانيت يعبر عن تاريخ تونس كما أخذت منه جهتي صفاقس تركيبة لباس 'الجلوة' لأن الاحجار الكريمة من مرجان وعنبر تمثلنا أيضاً كتونسيات وتعبر عنا".

وأضافت "أصبحت فنانة وحرفية في إعداد المصوغ وأعتمد الحرير لصناعة العرائس التي تتحدث عن شخصي وعن جهتي وعن تونس وتراثها وتتحدث أيضاً عن المرأة"، وذكرت أن أيام قرطاج لفنون العرائس توفر للحرفيات كل الظروف الملائمة لعرض المنتوجات الفنية وتساهم في التعريف بهن وبمنتوجاتهن.

وأشارت إلى أنها كانت فرصة لكي تنظم ورشة للأطفال لاعتماد الطين وتحويله إلى تحف فنية والرسم على الأواني وكذلك فرصة لاكتشاف المواهب المدفونة لدى الأطفال والتي يمكن أن تكون وجهة لهم في المستقبل وأيضاً ليتمكن الأطفال من التفكير في صناعة شيء ما والابتعاد عن الهواتف الذكية وتجنيبهم لفترة من الزمن سلبياتها العديدة.

ومن جانبها قالت إيناس الحفيظي خريجة معهد الفنون والحرف بالمهدية، والمعهد العالي للفن المسرحي "أنا بالأساس ممثلة محترفة ولكني أحب استعمال يدي في صناعة بعض الأشياء لذلك انطلقت بصناعة الإكسسوار لأني احبها واحب أن أتزين بقطع مميزة وقلت لنفسي لم لا تكون هي حرفتي ومجال عمل بالنسبة لي لأنه من المؤكد أن الكثير من النساء مثلي".

وأضافت أن القائمين على مهرجان فن العرائس طلبوا منها أن تتولى صناعة بعض الإكسسوار الذي يعبر عن الماريونات وكل ماله علاقة بها لأن صناعة الماريونات أيضاً مجال اختصاص بالنسبة لها كما كان فرصة لعرض منتوجاتها الحرفية المتنوعة وترويجها.

وحول الرسائل التي يمكن أن تتوجه بها إلى فتيات تونس بصفة خاصة والعائلات بصفة عامة قالت "على كل فتاة تونسية درست وتخرجت من الجامعة ولم تجد عملاً أو وظيفة أن تتوجه إلى التكوين في أي مجال حرفي يستهويها وأن تعمل جاهدة على تحقيقها حلمها مهما كانت الصعوبات والعراقيل".

وأضافت في نفس السياق "أشجع العائلات التونسية على ارتياد المهرجان وتمكين الأطفال من التمتع بالورشات المختلفة وأن يستعمل الطفل يده وخياله ويلمس أشياء مختلفة ويبتعد عن الهواتف وأضرارها".

ويشارك في الدورة السادسة لأيام قرطاج لفنون العرائس التي تلتئم من 1 إلى 8 شباط/فبراير الجاري 19 دولة وأكثر من 100عرائسي من العالم و33 عرضاً أغلبها للأطفال والعائلة بالإضافة الى تنظيم ورشات لصنع العرائس.