هدنة إنسانية محدودة في غزة وسط أزمة غذائية متفاقمة
أعلنت القوات الإسرائيلية توقيفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية في ثلاث مناطق محددة بغزة، بعد وصول الجوع في القطاع حدود "الكارثة" وعدم تمكن ثلث الأسر من تناول الطعام لأيام.

مركز الأخبار ـ في ظل تصاعد التحذيرات من مجاعة جماعية تهدد سكان قطاع غزة، أعلنت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الأحد 27 تموز/يوليو، عن استئناف إسقاط المساعدات جواً، بالتزامن مع بدء هدنة إنسانية جزئية تشمل ثلاث مناطق.
يشهد قطاع غزة تطورات إنسانية وسياسية حساسة، حيث وافق طرفي الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، على هدنة إنسانية جزئية في ثلاث مناطق المواصي، دير البلح، ومدينة غزة، وذلك اعتباراً من صباح اليوم الأحد.
تشمل الهدنة الإنسانية وقفاً يومياً للعمليات العسكرية من 10 صباحاً حتى 8 مساءً، مع ممرات آمنة من 6 صباحاً حتى 11 مساءً لتسهيل حركة المساعدات، وتم التنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لضمان توزيع المساعدات.
يتم إدخال 69 شاحنة يومياً فقط، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب (500 ـ 600 شاحنة) بحسب الأمم المتحدة، كما تم استئناف إسقاط المساعدات جواً، تشمل دقيق وسكر وأطعمة معلبة، لكن التوزيع يواجه صعوبات بسبب اقتحام الشاحنات من قبل الجياع.
وتقول منظمات إغاثة دولية إن جوعاً جماعياً ينتشر الآن بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات، بعد أن أوقفت القوات الإسرائيلية دخول المساعدات للقطاع في آذار/مارس الماضي، قبل أن تفتح المجال لدخولها وفق قيود جديدة في أيار/مايو الماضي.
وكانت قد توفيت الرضيعة زينب أبو حليب (5 أشهر) بسبب سوء التغذية الحاد، ليرتفع عدد الأطفال الذين فقدوا حياتهم نتيجة الجوع ونقص الرعاية الطبية، إلى 85 طفلاً، فيما وصل عدد البالغين إلى 42 خلال 3 أسابيع، بحسب وزارة الصحة في غزة.