غزة... وسط الحصار الخانق 800 ألف فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية
مع استمرار الحصار على قطاع غزة يواجه 800 ألف فلسطيني كارثة إنسانية غير مسبوقة، على الرغم من التحذيرات الدولية من تفاقم النزوح والمجاعة والدعوات لوقف فوري لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات.

مركز الأخبار ـ يعاني المدنيون في جنوب غزة من خطر المجاعة وسوء التغذية، وسط منع فرق الإغاثة من الوصول واستمرار الحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية، فضلاً عن التحديات المنظمات الإنسانية نتيجة الاستهدافات.
أعلنت وزارة الصحة بغزة اليوم الجمعة 19أيلول/سبتمبر، أن 800 ألف فلسطيني في غزة يواجهون ظروفاً كارثية نتيجة استمرار الحصار الخانق الذي فرضته القوات الإسرائيلية ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذاء مما فاقم من الأوضاع الإنسانية غير المسبوقة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قد حذرت من تكلفة النزوح في مدينة غزة تحت العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثّفة، ومع موجات نزوح جديدة تفاقم المأساة الإنسانية، لا سيما في المناطق الجنوبية والوسطى التي لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من النازحين مما يضع مئات الآلاف أمام مصير مجهول.
ولفتت الانتباه إلى المعاناة الإنسانية التي يكابدها سكان القطاع تحت وطأة النزوح الإجباري حيث المساحات مكتظة أصلاً ويصعب العثور على أماكن، لا سيما أن إمدادات الملاجئ التابعة للأونروا ممنوعة من الدخول منذ ما يقارب من سبعة أشهر، في ظل شح في الوقود.
وجددت دعوتها لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددةً على ضرورة تمكينها من إيصال المساعدات الإنسانية والسماح بدخول المساعدات وتوزيع المساعدات بشكل آمن وعلى نطاق واسع.
وأغلقت القوات الإسرائيلية منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، المعابر المؤدية إلى غزة مانعةً دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة على الرغم من تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود.
وقال المفوض العام لوكالة الأونروا، أن غزة تعد ساحة معركة لحرب معلومات شرسة وإنّ التضليل الإعلامي لا يزال يُستخدم كأداة لصرف الانتباه عن الفظائع في القطاع الممزق بالحرب، مضيفاً أن الوكالة كانت من أول المستهدفين، تلتها وكالات الأمم المتحدة الأخرى، ووسائل الإعلام والمؤسسات الصحية.