مركز الأخبار ـ .

بعد فشل مجموعة العشرين في الاتفاق على صياغة مشتركة لقضيتي التخلص التدريجي من الفحم وتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية خلال اجتماعها الوزاري حول البيئة والمناخ والطاقة في إيطاليا بين 23 و25 تموز/يوليو الجاري، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على دور دول مجموعة العشرين في تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية من اتفاق باريس للمناخ.

وتجدر الإشارة أن اتفاق باريس للمناخ أو "كوب 21" هو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ، جاء عقب مفاوضات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في العاصمة الفرنسية باريس عام 2015، صادق على الاتفاق في العام نفسه 195 وفداً، يهدف اتفاق باريس إلى احتواء الاحترار العالمي لأقل من درجتين ويسعى لحده في 1.5 درجة مئوية.

وفي بيان أصدره الأمين العام أمس الأحد 25 تموز/يوليو قال "لا يوجد طريق لتحقيق هذا الهدف بدون قيادة مجموعة العشرين، ثمة حاجة ماسة إلى هذا المؤشر من قبل مليارات الأشخاص الموجودين بالفعل في الخطوط الأمامية لأزمة المناخ، الذين يحتاجون إلى تيقن من أن صافي انبعاثات صفرية من أجل الصمود في مواجهة تغير المناخ أمر لا مفر منه".

كما ذكر أنطونيو غوتيريش أن العلم يؤكد أنه يجب على العالم تحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2050 وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45% بحلول عام 2030 عن مستويات عام 2010، وحذر من "أننا بعيدون عن المسار الصحيح".

ومع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف COP 26 للمناخ الذي سيعقد في مدينة غلاسكو بإسكتلندا في تشرين الأول/أكتوبر القادم، حث الأمين العام قادة مجموعة العشرين وغيرهم من القادة على الالتزام بصافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن، وتقديم خطط مناخية أكثر طموحاً لعام 2030 وتنفيذ سياسات وإجراءات ملموسة تتماشى مع مستقبل انبعاثاته صفرية. 

وتشمل الإجراءات التي نوه على تنفيذها، لا فحم جديد بعد عام 2021 بالإضافة للإلغاء التدريجي لدعم الوقود الأحفوري والموافقة على حد أدنى لدعم أسعار الكربون الدولية على النحو الذي اقترحه صندوق النقد الدولي.

كما قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش "يجب على مجموعة الدول السبع والدول المتقدمة الأخرى أيضاً تقديم حزمة دعم موثوقة لمساندة البلدان النامية، بما في ذلك تحقيق هدف 100 مليار دولار وزيادة دعم التكيف والصمود إلى ما لا يقل عن 50% من إجمالي تمويل المناخ".