في قطاع غزة... مركز مسارات ينظم الجلسة الحوارية الأولى للتكتل النسوي
نظم مركز مسارات جلسة مناقشة بهدف التوصل إلى بلورة نسوية لإنهاء الانقسام، وإحلال السلم والأمن.
نغم كراجة
غزة ـ نظم مركز مسارات الجلسة الحوارية الأولى حول قضايا الحوار ضمن التكتل النسوي الفلسطيني، في إطار مشروع "دعم الحوار النسوي في فلسطين" بمشاركة أكثر من 41 ناشطة نسوية، وبالتعاون مع مؤسسة مارتي أهتيساري للسلام، وبالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين.
خلال الجلسة الحوارية التي نظمت أمس الاثنين 20 حزيران/يونيو، قالت المستشارة القانونية سامية الغصين "عانت المرأة الفلسطينية كثيراً من الانقسام الداخلي والخارجي، حيث لا يوجد لدينا نظام سياسي موحد لمواجهة المعيقات والتحديات العالقة أمامها، ويعتبر إجراء الانتخابات العامة ودورها في تعزيز مفاهيم الديمقراطية والمواطنة هام للغاية من أجل النهوض بالنساء".
وشددت على أهمية مشاركة المرأة سياسياً، وانخراطها في العمل السياسي ومواقع صنع القرار لتفعيل دورها وتعزيز مفهوم المواطنة، وأيضاً كسر الصورة السائدة المتمثلة في استبعاد النساء عن المشاركة السياسية وأشكالها بحكم العادات والتقاليد والذهنية الذكورية.
وأكدت المدير التنفيذي لمؤسسة "مفتاح" الدكتورة تحرير الأعرج "لا زالت الفلسطينيات تناضلن من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء الانقسام من أجل نشر الأمن والسلام والمساواة والعدالة، وتعتبر النساء جزء من الانقسام نظراً للأضرار والآثار التي لحقت بهن في كافة جوانب الحياة، ولابد من وجود رغبة حقيقية وتكثيف الجهود من قبل المؤسسات وكافة الأطراف لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية والمجتمعية".
وأوضحت نائب الأمين العام في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" سهام البرغوثي "تعد المرأة جزء أساس من النسيج الوطني، ولا زالت تواجه العديد من التحديات والعقبات، وفي الغالب العقبة الأكثر صعوبة أمامهن هي تأسيس مجتمع ديمقراطي، لكن الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة على الشعب وأفراده أساء الأوضاع، لذلك لابد من إلغاء وجوده ومن ثم نتطرق لمرحلة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية".
وبينت رئيسة جمعية العمل النسائي لتأهيل المرأة والطفل هدى عليان أن "المرأة الفلسطينية باتت الضحية الكبرى للانقسام نتيجة العواقب الوخيمة التي تأثرت بها في جميع قطاعات المجتمع وإهدار حقوقها، ولابد من مواصلة العمل والكفاح من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ولا شك أن النساء تستطعن صنع المصالحة الوطنية، وذلك من خلال مشاركتهن الفاعلة في قطاعات المجتمع ومواقع صنع القرار".
ومن جانبها قالت الدكتورة مريم أبو دقة إن "المرأة الفلسطينية عنصر القوة في المجتمع، ومؤشر إيجابي وفعال بالرغم من التحديات التي واجهتها، وأثبتت دورها في المشاركة السياسية ومواقع صنع القرار، ولا زالت حتى الآن تكافح من أجل حرية البلاد وإنهاء الانقسام، وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، وأيضاً الوحدة الوطنية".