الاحتلال التركي يستهدف مدينة منبج بـ 96 قذيفة
قصف الاحتلال التركي القرى الحدودية المحاذية لمدينة منبج بشمال وشرق سوريا
سيبيلييا الإبراهيم
منبج - قصف الاحتلال التركي ومرتزقته صباح اليوم الاثنين 27 حزيران/يونيو في تمام الساعة الخامسة صباحاً عدة قرى شمال منبج بشمال وشرق سوريا، وبلغ عدد القذائف 96 قذيفة.
استهدف القصف كل من قرية عرب حسن، والجراد، وعون الدادات، والمفاريد، وأربع كيلو، شمال مدينة منبج وجاء استهداف هذه القرى بالقذائف ومدافع الهاون وصواريخ موجهة وبالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقد بلغ عددها 96 قذيفة.
وكان الرئيس التركي قد صرح قبل شهر بشن عملية عسكرية تستهدف كل من مدينتي منبج وتل رفعت استكمالاً لما أسماه بـ "المنطقة الآمنة"، والتي بدأت باحتلال كل من رأس العين/سري كانيه، وتل أبيض/كري سبي في عام 2019، وفي الأسابيع الأخيرة ازدادت الانتهاكات على طول الشريط الحدودي على القرى الآهلة بالسكان.
"لن نخرج من منازلنا وسنقف مع قواتنا العسكرية"
حول الهجمات قالت كاملة البكار (50) عاماً وهي من سكان قرية أم عدسة الواقعة شمال غرب مدينة منبج والتي تبعد عن منبج 22 كم "الأوضاع سيئة للغاية بسبب القصف المتسمر للاحتلال التركي على القرى الحدودية، في كل مرة تستهدف قرانا نختبئ تحت ظلال الأشجار التي لن تحمينا من القصف الهمجي، وكل مرة يستهدف منازلنا نخرج للأرضي الزراعي ونعود بعد أن يهدأ القصف".
وأكدت كاملة البكار أنه "لن نخرج من منازلنا وأرضينا مهما اشتد القصف، ولن نسمح لأحد أن يستولي عليها"، مستائلةً "إلى أين نذهب نحن متمسكون بأرضنا، سنموت في منازلنا ولن نقبل الخروج".
وعن الأضرار التي ألحقها القصف على قراهم ومنازلهم بينت أنه "منازلنا وأرضينا تضررت من القصف الممنهج".
واستذكرت كاملة البكار الفترة التي سيطر فيها داعش على مدينة مبنج "تعرضنا للعديد من الانتهاكات عندما كان داعش يسيطر على مدينتنا لكن العديد من العوائل لم تترك منازلها رغم ذلك، ولن نفعل ذلك اليوم". مضيفةً "في حال أي هجوم على مديتنا لن نتخلى عن أرضنا، وسنكون جنباً إلى جنب قواتنا قوات مجلس منبج العسكري، لن نتخلى عن أبنائنا وبناتنا في صفوف قوات مجلس منبج العسكري".
وأكدت أنه "نحن لا نريد تركيا في أراضينا نرفضها رفضاً قاطعاً، وسنبقى صامدين في منازلنا وعلى الشعوب في منبج أن تتكاتف مع قوات مجلس منبج العسكري للوقف بوجه الانتهاكات التركية ومرتزقتها الإرهابيين".
والجدير بالذكر أن تركيا تدخلت بشكل مباشر في الأزمة السورية في عام 2016 آب/أغسطس من خلال احتلالها لـ جرابلس وإعزاز والباب، ووسعت من رقعت احتلالها باحتلال مقاطعة عفرين بعام 2018، ثم شنت هجوماً على مدينة راس العين/سري كانيه، وتل أبيض/كرسبي في أواخر العام 2019.