في الذكرى السابعة للهجمات على عفرين... استنكار واستهجان الصمت الدولي
استنكرت رابطة عفرين الاجتماعية، الانتهاكات التي تعرض لها المدنيين على يد الاحتلال التركي ومرتزقته، داعين المنظمات الحقوقية والدولية إلى إخراج المستوطنين الذين استقدمتهم تركيا من مناطق مختلفة، وتأمين عودة آمنة لأهالي عفرين.
قامشلو ـ خلال بيان أدلت به رابطة عفرين الاجتماعية، طالبت المنظمات الحقوقية والدولية القيام بواجباتها الإنسانية تجاه مهجري عفرين، ليعودوا إلى مدينتهم بكرامة.
في الذكرى السنوية السابعة لبدء هجمات الاحتلال التركي على عفرين، التي تصادف اليوم 20 كانون الثاني/يناير، أدلت رابطة عفرين الاجتماعية، ببيان إلى الرأي العام في مدينة قامشلو، تنديداً بالانتهاكات التي تعرض لها المدنيين في مدينة عفرين، مؤكدةً أن الاحتلال التركي مستمر في انتهاكاته بحق الكرد.
وجاء في بيان الرابطة "بصفتنا مهجرين قسراً من عفرين، نتوجه إلى جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية والدولية المعنية بشؤون المهجرين والنازحين، إننا نمر بمآسي التهجير القسري منذ سبع سنوات".
واستنكر البيان بشدة في الذكرى السنوية السابعة هجمات الاحتلال التركي ومرتزقه على عفرين "أطلقت الدولة التركية ما تسمى بعملية غصن الزيتون، واحتلت عفرين بعد استهدافها بالطائرات الحربية وقتل وجرح المئات من المدنيين، ولكن باسم مقاومة العصر خاض الشعب والمقاتلون مقاومةً لا مثيل لها لمدة ثمانية وخمسون يوماً".
وأكد البيان أن صمت المنظمات الإنسانية على انتهاكات الدولة التركية ومرتزقتها دفع مئات الآلاف من أهالي عفرين إلى ترك منازلهم وأراضيهم بعد احتلال مدينتهم والتوجه إلى الشهباء لتبدأ قصة صمود أخرى هناك ولتستمر مقاومة العصر في المخيمات على أمل العودة، "لكن العالم مكتوف الأيدي حيال هذه الهجمات وصامتاً تجاه ما قامت به الدولة التركية باستخدامها جميع أنواع الأسلحة المحظورة دولياً، ونتيجة لذلك احتلت تركيا منطقة عفرين".
وتابع البيان "تم تهجير أهالي عفرين قسراً واستقروا في مخيمات في الشهباء بمساعدة الإدارة الذاتية، ومن الثامن عشر من آذار 2018 إلى 1كانون الأول 2024، وأهالي عفرين في الشهباء يواجهون ويقاومون جميع أنواع الصعوبات والحصار المفروض من قبل نظام الأسد، على الرغم من أنهم كانوا مهجرين إلا أنهم كانوا مُستهدفين بشكل يومي من قبل الدولة التركية، لكن هذا لم يُضعف إصرارهم على المقاومة وأمل العودة إلى عفرين".
وأضاف البيان أن "التطورات العسكرية والسياسية التي جرت في سوريا وفرار النظام البعثي الشوفيني والسيطرة على الحكم من قبل جهاديي هيئة تحرير الشام، لتستغل مرتزقة الاحتلال هذا الشيء وتشن عملية عسكرية ضد مناطق الإدارة الذاتية، ونتيجة لذلك، تم تهجير أهالي الشهباء ومهجري عفرين إلى المناطق الآمنة التي تديرها الإدارة الذاتية حيث قامت بمساعدتِهم حسب الإمكانات المتوفرة".
ودعا البيان في ختامه جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية والدولية إلى إخراج المستوطنين الذين استقدمهم الاحتلال التركي، وتوفير عودة آمنة لأهالي عفرين إلى مدينتهم، والقيام بواجباتها الإنسانية تجاه أهالي عفرين، "نتمنى عودة أهالي عفرين إلى مناطقهم وفق ضمانات دولية للعودة بسلام وكرامة إلى أرضهم".