نور سريب

اليمن ـ أطلقت منظمة تحالف نساء من أجل السلام في اليمن، الفيلم الأول للنساء الناجيات من معتقلات الحوثيين، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

قالت رئيسة تحالف نساء من أجل السلام في اليمن نورا الجروي لوكالتنا "بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة،  أطلقنا الفيلم الذي يأتي ضمن سلسلة متتالية وثقت شهادات نساء واجهن التعذيب في سجون الحوثي، جمعتهم المعاناة، نساء بعضهن يعملن في الجانب المدني والسياسي وأخريات شرطيات وبينهن ربات بيوت، احتوت سلسلة الأفلام على 12 امرأة بينهن فتيات قاصرات، ويعد تحالف نساء من أجل السلام في اليمن الذي بدأ العمل في 2016 الجهة التي تبنت ملف النساء الناجيات من سجون الحوثي، وقد سعى لإنتاج هذه السلسلة من الأفلام من أجل ايصال رسالة النساء للجهات الحقوقية في كل العالم".

وعن آلية عرض الفيلم ودور العرض قالت "تم أطلاق الفيلم الأول من سلسلة الأفلام المناصرة للناجيات إلكترونياً عبر منصتنا وقناتنا في اليوتيوب كما سيعرض في 16 آذار/مارس في مصر، وسيعرض يوم 20 آذار في جنيف وفي 25 من الشهر ذاته سيعرض في هولندا، لإظهار معاناة النساء وما يحدث لهن في تلك السجون".

وأكدت على أنه "يتوجب على الجميع مساعدة النساء اللاتي لازلن معتقلات، من خلال الضغط على ميلشيات الحوثي كي تكف الاذى عن النساء وتطلق سراح المعتقلات".

وشمل الفيلم الأول قصة 3 نساء ناجيات من المعتقلات الحوثية إحداهن ربة منزل وأخرى من منتسبي وزارة الداخلية اليمنية فوزية أحمد كانت مسؤولة قسم النساء في السجن المركزي بصنعاء حتى شباط/فبراير 2020 عرض لحظة اعتقالها، والثالثة الشاعرة اليمنية برديس السياغي التي عرفت بمناهضتها لحكم جماعة الحوثي، فيما سيسلط الفيلم الثاني من نفس السلسلة معاناة 3 نساء يمنيات أخريات.

وناشدت نورا الجروي المعنيين في حل الأزمة اليمنية ومنظمات الأمم المتحدة أن يوقفوا الانتهاكات التي ترتكب بحق النساء،  مضيفة "الحوثيون أسقطوا قداسة المرأة اليمنية وأصبحت النساء في خطر بسبب هذه الجماعة التي تطلق أحكام الإعدام بحق النساء اليمنيات وتعذبهن وتنكل بهن، لذلك لابد من حسم هذه الحرب وإعادة البلد إلى مسار البناء والسلام من أجل النساء والشعب عامة".

وقالت الشاعرة برديس السياغي "أشكر تحالف نساء من أجل السلام في اليمن الذين ساندنا منذ لحظة الاعتقال حتى خروجنا والذي لازال يسعى لمساعدة النساء الأخريات، وأنا أنقل معاناتي التي شهدتها في المعتقل لأني واحدة من عشرات بل مئات النساء اللاتي لا يزلن يواجهن مصير مجهول في تلك السجون القمعية ولأن الانتهاكات والجرائم لا تسقط بالتقادم، سنوثق كل ما حدث لنا ولغيرنا ونحن على ثقة سياتي يوم ينجلي فيه هذا الظلم وتنتصر به العدالة للنساء المعتقلات والناجيات من المجرمين الذين مارسوا بحقنا أبشع الانتهاكات والجرائم".

يذكر أن التقرير الأول المساند للنساء المعتقلات الذي حمل عنوان "سجون الحوثي مقابر النساء" أشار إلى الانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي ضد النساء بين كانون الأول/ديسمبر 2017 إلى الشهر ذاته من عام2020، والتي بلغ عدد المعتقلات فيه 1181 معتقلة منهن 274 حالة إخفاء قسري، و292 معتقلة هنّ من الناشطات والحقوقيات ومن قطاع التربية والتعليم، و246 حالة من العاملات في المجال الإغاثي والإنساني.