مدينة ماميد وغلو

أنقرة - أدلى مجلس المرأة التابع لحزب الخضر ويسار المستقبل (حزب اليسار الأخضر) ببيان للمرأة بشأن الانتخابات، تضمن عناوين هوية المرأة ولغتها وحقوقها القائمة ومكاسب المرأة والتطرق لاتفاقية اسطنبول والطريق الثالث والنضال البيئي وبناء حياة جديدة، وأكدت النساء أن الانتخابات القادمة ستكون بمثابة نضال للمرأة.

على خلفية الانتخابات المقرر إجراؤها في ١٤أيار/مايو المقبل، أدلى مجلس المرأة في حزب اليسار الأخضر بياناً حضرته المئات من النساء، وكان المجلس قد بدأ حملته الانتخابية بشعارين الأول باللغة الكردية Dîsa jin" dîsa jiyan""، والثاني باللغة التركية "Buradayız kadınlarla değiştireceğiz" ويعني "نحن هنا، سنقوم بالتغيير بواسطة المرأة". 

وقامت النساء الحاضرات بترديد شعار "Jin jiyan azadî"، كما دعون كافة النساء للنضال تحت سقف التحالف النسائي.

تحدثنا إلى عضوة المجلس التنفيذي المركزي MYK لحزب اليسار الأخضر سمرا كراتلي حول الحملة الانتخابية التي بدأت بعد إدلاء البيان.

 

"حماس المرأة وتصميمها كانا كبيرين"

أكدت سمرا كراتلي إلى أن النساء ملأن القاعة حماساً وإصراراً، وذكرت إن القوة الحالية للمرأة ستنهي  فاشية حزب العدالة والتنمية AKP وحزب الحركة القومية MHP، وقالت "القاعة التي تم إدلاء البيان الانتخابي للمرأة فيها، تحولت بحضور الشعب الكردي من كافة مناطق تركيا، إلى احتفالية جماعية بألوان وحماسة النسوية والاشتراكية والشابات وأمهات السلام، وأظهرت النساء المشاركات في البيان إرادتهن بشعارات "جين جيان آزادي" و "سوف نقوم بالتغيير"، قدمت النساء رسالة مفادها أنهن لن يتراجعن عن النضال في وجه الحكومة التي تحاول سلبهن الحقوق التي اكتسبنها في الساحات من خلال دفع بدائل ثمينة، وأنهن سوف يستمرن  في السعي لزيادة هذه المكاسب، وأما عن البيان الانتخابي للمرأة أضافت "تم التأكيد على أن تغيير النظام الذكوري وبناء حياة جديدة للمرأة ومن منظورها وبناء جمهورية ديمقراطية تحررية، لن يتم إلا بعد أن تنال المرأة حريتها وكامل حقوقها".

تحدثت عن مضمون البيان الانتخابي قائلة "إن القدرة على منع سياسات الحرب والاستيعاب الثقافي وتدمير الطبيعة هو يعتبر يوم نضال المرأة الذي سوف يستمر دون توقف، وإلغاء العمل باتفاقية إسطنبول وعدم تنفيذ القانون رقم ٦٢٨٤ بشكل فعال، وزيادة العنف ضد المرأة يوما بعد يوم وتشجيع الذكور على ارتكاب الجرائم مع الإفلات من العقاب، كلها تعبر عن سياسات الحكومة الحالية، ولكن الآن ومع الانتخابات التاريخية التي ستجرى في ١٤ أيار/مايو، ستضع النساء حداً لهذه السياسات". 

 

"سندافع عن مكاسبنا في الساحات"

وأكدت سمرا كراتلي أن السلطة التي تتجاهل مكاسب المرأة سوف تغادر على أيدي النساء "من خلال هذه الانتخابات سنقوم بترحيل الحكومة التي تجاهلت مكاسب المرأة ولم تقبل بهويتها وتحاول سلب حقوقها منها، أننا كنساء سوف نعمل على تحقيق هذا الأمر، فاليوم عبرت النساء عن مدى التصميم والعزيمة التي تحلين بها للقيام بهذا التغيير، ودعوتي وندائي لكافة النساء دعونا نعمل جميعاً يداً بيد من أجل حقوقنا وهويتنا ولغتنا، سترى الحكومة قوة وإرادة النساء بشكل واضح في صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات، ومن الآن فصاعداً سوف نظهرها في كل ساحة وفي كل شارع".

 

"في هذا الطريق تقع المسؤولية الأكبر على عاتق المرأة"

دعت كافة فئات الشعب إلى حماية صناديق الاقتراع والمشاركة في الحملة الانتخابية، ولفتت "لم يتبق سوى أيام قليلة حتى الانتخابات، سيحقق الحزب المرشح اليسار الأخضر الذي هو جزء من تحالف الجهد والحرية، نجاحاً كبيراً في الانتخابات، ومرة أخرى تقع المسؤولية الأكبر لتحقيق هذا النجاح الكبير على عاتق المرأة، من الآن و حتى قدوم يوم الانتخابات، كنساء سننتقل من شارع إلى آخر ومن حي إلى آخر، ولن نترك امرأة واحدة دون أن نلتقي بها لتدلي بصوتها، في هذه العملية التاريخية سنتواجد في الساحات في كل يوم بجهودنا و اصرارنا، و في المكاتب الانتخابية و في صناديق الاقتراع ستقوم المرأة بفعل كل ما في وسعها من أجل استعادة مكاسبها وعدم فقدان حقوقها".