فوزة يوسف: منتدى المرأة والحماية سيشكل مرحلة جديدة في ظل الأزمات

ترى نساء إقليم شمال وشرق سوريا، أن منتدى المرأة والحماية الثاني للشرق الأوسط سيشكل مرحلة جديدة، في ظل أحداث الحرب العالمية الثالثة والأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

الطبقة ـ أكدت عضوة الهيئة الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD فوزة يوسف، على أن النساء في القرن الواحد والعشرون اتخذن قراراً بعدم الرضوخ والصمت، وأنه بإرادتهن ونضالهن وبفلسفة (JIN JIYAN AZADI)" ستنتصر ثورتهن.

تزامن منتدى المرأة والحماية الثاني للشرق الأوسط الذي عقد من قبل وحدات حماية المرأة "YPJ" بإقليم شمال وشرق سوريا أمس الاثنين 25 تشرين الثاني/نوفمبر، تحت شعار "المرأة المنظمة هي المرأة القوية والمرأة القوية هي أساس الحماية الذاتية"، مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، كما أنه جاء في ظل مرحلة عصيبة وحساسة وتحديات دولية وإقليمية تواجه منطقة الشرق الأوسط، وحروب إبادة تؤثر على المرأة والمجتمع بالدرجة الأولى.

وسعت المشاركات في المنتدى الذي تميز بحضور ملفت من قبل قياديات في وحدات حماية المرأة، والقياديات في المؤسسات المدنية، لتطوير المنظومة الدفاعية للمرأة لمواجهة كافة التحديات ومناقشتها ووضع استراتيجية مناسبة لمواجهتها والحفاظ على كيانها ووجودها.

وتنوعت الفقرات التي تخللت المنتدى، حيث كان هناك جلسات حوارية وعرض مسرحي وسنفزيون وقراءة رسائل بعثتها حركات وتنظيمات نسائية ونساء مستقلات في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إلقاء للكلمات من بينها كلمة ألقتها عضوة الهيئة الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  فوزة يوسف.

وقالت فوزة يوسف خلال كلمتها "في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة نقول للأنظمة السلطوية الابوية، أنه منذ آلاف السنين لغاية يومنا الراهن قتلوا النساء وهمشوا أدوارهن وجعلوها سلعة وشخص مسلوب الكيان والإرادة لا يسمع ولا يستطيع البوح بكلمة، وملايين النساء أصبحن ضحية هذه السياسة، ولكن في القرن الواحد والعشرون اتخذت النساء قرارهن ولم تعدن تتقبلن الرضوخ والصمت والظلم والتهميش والقتل، وقررن بإرادتهن وحقيقتهن ووجودهن أن تعشن، وأعلن ثورة جديدة على هذه الأرض، كيف قامت الجدات سابقاً بالثورة الزراعية والخبز  والثقافة والغناء والأخلاق اليوم حفيداتهن مرة أخرى على أرض ميزوبوتاميا أو بلاد الرافدين أو بلاد ما بين النهرين يعلن ثورة المرأة".

وأوضحت أنه "على كافة النساء الانضمام لهذه الثورة، نحن محظوظات لأننا أصبحن صاحبات إرادة وكلمة وسلاح، لم نعد نقبل بالرضوخ وأخذنا قرارنا مهما كان لن نعود خطوة واحدة للوراء وسنتحمل الشهادة والألم والقتل فليس هنالك شيء أصعب من العبودية، لذا مرة أخرى أردنا التأكيد على قرارنا هذا بوجه كافة الأنظمة الاستبدادية سنقوم بتأسيس تنظيم المرأة الخاص وعقد الاجتماع الخاص بها، ومقابل القوانين التي تكبل المرأة وتسلب إراداتها سنقوم بتنظيم قوانين المرأة، ومقابل الجيش السلطوي سنقوم بتشكيل جيش المرأة، وأمام العلم الذي يدمر حقيقة الإنسان سيكون علم المرأة هو الأساس لتحرير".

وأكدت على أنهم لن يتقبلوا بأن تبقى أي امرأة مهمشة ومقيدة "نقدم نقدنا الذاتي أمام كافة النساء اللواتي لم نستطع أن نصل إليهن ونحررهن، كان يجب ألا تكون هنالك امرأة مقيدة مسلوبة ومظلومة، لكننا نعاهد برفع وتيرة النضال في العام المقبل، لأن عام 2024 شهد العديد من حالات قتل النساء وسلب إرادتهن، كحركات وتنظيمات نسائية هذا ألم عظيم بالنسبة لنا".

وأشارت إلى أن "المنطقة تشهد اليوم تلقي النساء للتهديدات من قبل الأنظمة الاستبدادية في كافة أرجاء العالم، وفي إقليم شمال وشرق سوريا، هنالك هجمات وتحديات عدة تواجهنا، لم نحقق ما نسعى له كنساء فالاحتلال التركي يحاول يومياً ضرب مكتسبات ثورة المرأة وإفشال مشروع الأمة الديمقراطية وإعادة إحياء داعش وجعل النساء محكومات تحت ظل هذا الإرهاب، لذا كان في غاية الأهمية تكاتف النساء والتسلح من الناحية الفكرية  والحقوقية والاقتصادية والحماية".

وأضافت "على كافة النساء أن تلعبن أدوارهن وتأخذن مكانهن ضمن صفوف الحماية في  حرب الشعب الثورية وحرب النساء الثوريات المناضلات، دون ذلك لن نستطيع أن نتحدث ونبحث عن النصر، لذا هنالك ضرورة هامة في توعية النساء وتسلحهن وايصالهن لمرحلة تستطعن حماية أنفسهن في وجه كافة التحديات".

وحول أهمية منتدى المرأة والحماية الثاني للشرق الأوسط الذي عقد من قبل وحدات حماية المرأة تقول "سيكون هذا المنتدى مرحلة جديدة للقيام بحملة أخرى والسعي لجعل كافة أفراد المجتمع واعين للمرحلة الحساسة وقادرين على حماية أنفسهم، كيفما استطعنا حماية شعوب المنطقة من كافة التهديدات والهجمات منذ عام 2011، سنستمر بهذا الإصرار والمقاومة والوعود التي قطعناها للنساء والشعب، وسنصعد من وتيرة نضالنا الطريق".

وتطرقت إلى السياسة المتبعة من قبل الدولة التركية في شمال كردستان "منذ أيام قامت تركيا بحظر شعار JIN JIYAN AZADI في مدينة ديار بكر (آمد)، ونحن اليوم نعطي وعداً، سياسة ونظام وذهنية الفاشية لن تستطيع أن تقف عائقاً أمام هذه الثورة ونضالها، وبإرادة ووعي ومقاومة النساء ستنتصر ثورتنا على هذه الأرض بفلسفة (JIN JIYAN AZADI)".