'فلسفة القائد أوجلان محاربة لأنها تناهض مصالح السلطة الرأسمالية'
بمظاهرة حاشدة استنكر أهالي مقاطعة منبج في إقليم شمال وشرق سوريا العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وعاهدوا بمواصلة نهجه ولو كان الثمن دماء أبنائهم.
منبج ـ تتوالى ردود الفعل مع تشديد العزلة على القائد أوجلان الذي يجدد عليه عقوبات انضباطية كل 6 أشهر من السلطات التركية، لتمنع بذلك اللقاء بين القائد عبد الله أوجلان ومحاميه وكذلك ذويه، ضاربين بذلك القوانين الدولية عرض الحائط.
نظمت لجنة مبادرة المرأة لحرية القائد عبد الله أوجلان لتجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج اليوم الخميس 19 أيلول/سبتمبر مظاهرة حاشدة تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، في ظل مواصلة السلطات التركية منذ أكثر من 3 سنوات بفرض عزلة مشددة ومنعه من الالتقاء بذويه ومحاميه.
وأكدت الكلمة التي ألقيت باسم لجنة مبادرة المرأة لحرية القائد عبد الله أوجلان الثبات على موقفه من أجل قضية حرية القائد الجسدية "نحن ثابتين على موقفنا اتجاه الأنظمة الاستبدادية التي تحاول كسر إرادة الشعوب، وطمس الحقائق التي نستمدها من فلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي دفع ثمن ذلك حريته الجسدية، عبر حياك مؤامرة دولية من قبل أعداء السلام والحرية".
وعلى هامش المظاهرة اعتبرت الرئيسة المشتركة للمجمع التربوي في بلدة أبو قلقل سوسن العبود أن العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان غير قانونية ومنافية لبنود حقوق الإنسان "نندد بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان ونناضل من أجل رفع العزلة المفروضة عليه لأنها غير قانونية، فالقوانين الدولية تنص على أنه أي سجين تجاوز عمره السبعون عاماً لا يجوز البقاء في السجن بينما القائد عبد الله وأجلان بلغ 74 عاماً من عمره ولا يزال مسجون في جزيرة إيمرالي ويمنع عنه اللقاء مع أي أحد".
وأكدت أن "هذه العزلة تستهدف القائد، لأن المجتمع الدولي ضد فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، ولكن نحن كشعوب نؤمن بفكر هذا الفيلسوف ونسير على نهجه، ونناضل من أجل رفع هذه العزلة".
فيما قالت الرئيسة المشتركة لاتحاد المعلمين أميرة كالو بأن القائد عبد الله أوجلان أعتقل لأن الأفكار التي يسير عليها مناهضة لسلطات الرأسمالية وتصب في خدمة الشعوب المظلومة "القائد منذ 25 عاماً مسجون ظلماً في إيمرالي، لأنه يناضل من أجل حرية الشعوب والتآخي بينهم، وكذلك من أجل أن تنال المرأة حريتها، وكل ذلك يعترض مع مصالح السلطة والرأسمالية والظلم الذي يمارسونه بحق الشعوب، لذا نرى بأن جميع الدول اتفقوا على محاربة القائد بهذه الأساليب"، مؤكدة أن هذه الأساليب لن تنجح في النيل من فكر القائد وإبعاده عن الشعب، لأن قبل أن يسجن القائد قد اعتنق جميع الشعوب فكره، وهذه الحشود خير مثال على مدى ارتباط الشعب بنهجه التنويري الذي يُعَبِّد دروبهم نحو الحرية، ونحن بتكاتفنا كشعوب سنناضل من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد".
من جانبها قالت عائشة شيخ محمد والدة الشهيد عبد دوشكا الذي استشهد في مقاومة كوباني "نحن لن نقبل بأن يبقى قائدنا في السجن لأن على نهجه أفدينا بأبنائنا، ولا نوقف قطار المقاومة من تحريره جسدياً وسنقدم المزيد من أبنائنا لهذا النهج التحرري ولتحرير القائد جسدياً"، لافتةً إلى أن "المجتمع الدولي يحارب الشعوب بسجن القائد والعزلة التي تفرض عليه، لأن هذه الدول لا ترضى بأن نعيش أحرار، وأن نتكاتف ونتعايش بشكل مشترك كشعوب منطقة، ولكننا نؤكد إصرارنا في المضي قدماً من أجل تطبيق فلسلفة القائد وتحريره جسدياً".