"دعوى كوباني هي قضيتنا جميعاً يجب أن نقف إلى جانبهم"
في عام 2020 بدأت الدولة التركية بمحاكمة الساسة الكرد الذين ساندوا مقاومة كوباني، فيما يسمى بـ "دعوى كوباني". حيث يتم مقاضاة 108 سياسياً من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطية. في 27 أيلول/سبتمبر عام 2014 هاجم مرتزقة داعش على كوباني. فيما أعلن الشعب الكردي النفير العام من أجل التصدي للمقاومة، وتوجه الشباب الكرد من أجزاء كردستان الأربعة ومن خارج الوطن من أجل الدفاع عن أرض كوباني وقاتلوا ضد داعش
تقول هيفا محمد التي كانت شاهدة على مقاومة كوباني، إن الدولة التركية تخشى من أن تتحقق وحدة الشعب الكردي لذلك فقد بدأت إثارة "دعوى كوباني"، مؤكدة أن تركيا تنتهك القوانين الدولية.
دلوجان بوزي
كوباني ـ في عام 2020 بدأت الدولة التركية بمحاكمة الساسة الكرد الذين ساندوا مقاومة كوباني، فيما يسمى بـ "دعوى كوباني". حيث يتم مقاضاة 108 سياسياً من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطية. في 27 أيلول/سبتمبر عام 2014 هاجم مرتزقة داعش على كوباني. فيما أعلن الشعب الكردي النفير العام من أجل التصدي للمقاومة، وتوجه الشباب الكرد من أجزاء كردستان الأربعة ومن خارج الوطن من أجل الدفاع عن أرض كوباني وقاتلوا ضد داعش. كما أن أهالي شمال كردستان ساندوا مقاومة كوباني بشكل كبير. حيث كسر شباب شمال كردستان الحدود وأعلنوا النفير العام من أجل الدفاع عن كوباني. ونتيجة للمقاومة البطولية تمكن مقاتلو ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة من تحرير المدينة من مرتزقة داعش. ومع انتصار كوباني بدأت مرحلة القضاء على داعش بشكل كامل لتنتهي بحملة الباغوز.
الدولة التركية فتحت قضية محاكمة أهالي شمال كردستان الذي ساندوا مقاومة كوباني عام 2014. حيث انضم أهالي شمال كردستان بروح وطنية وقومية إلى النفير العام من أجل كوباني وكسروا الحدود وحولوا أجسادهم إلى دروع بشرية.
هيفا محمد التي كانت شاهدة على المقاومة تحدثت حول دعوى كوباني.
"كوباني شهدت مقاومة عظيمة"
هيفا محمد تحدثت بداية عن بعض لحظات وذكريات مقاومة كوباني "بتاريخ الـ 15 من أيلول/سبتمبر عام 2014 شهدت مدينة كوباني حرباً كبيرة، لكن مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة قاتلوا بكل إرادة وعزم تمكنوا من دحر المرتزقة. دحر مرتزقة داعش في كوباني كان بمثابة مرحلة جديدة. في تلك الفترة الأهالي لم يتخلوا عن المقاتلين، كما أن المقاتلين كانوا يستمدون معنوياتهم من الشعب. كان الجميع يعلم أن مرتزقة داعش دخلت كوباني بدعم من الدولة التركية. الذين تمكنوا من دحر وحشية داعش كانوا مقاتلي الحرية. رغم أنهم حاربوا ضد داعش بأسلحتهم الخفيفة. أنا وشقيقتي زوزان كنا نعمل خلال فترة الحرب على غسل ثياب المقاتلين، كنا نشكل الكومينات ونعمل على إعداد الطعام. لقد شهدت كوباني حرباً مصيرية، ولكن مخططات الدولة التركية فشلت. كان المقاتلين دائماً واثقين من النصر ضد داعش. كانوا ينادون بالنصر والحرية والديمقراطية والمساواة. عندما بدأ مرتزقة داعش بالاندحار في كوباني وفشلت في احتلال المدينة بشكل كامل، بدأت الدولة التركية بمحاولة الهجوم بشكل مباشر كما حدث في الهجمة التي حدثت عند البوابة الحدودية. لكن المقاتلين تصدوا لذلك الهجوم ولم يسمحوا لداعش بدخول المدينة، بل على العكس قاتلوا بحماسة كبيرة وتم إفشال مخططات الدولة التركية".
وعن دعوى كوباني قالت هيفا محمد "الدولة التركية لم تترك أي حقوق أو قوانين دون أن تنتهكها، ومن هذه الانتهاكات ما تسعى إليه اليوم، وهو محاكمة ومقاضاة أعضاء وإداري حزب الشعوب الديمقراطية بحجة دعم ومساندة شعب كوباني. لا يجوز محاكمة هؤلاء الأشخاص. لأن كردستان هي وطن واحد والشعب الكردي يساند بعضه البعض في كل الأجزاء. فعندما ينتفض أحد أجزاء كردستان فلا شك أن الأجزاء الأخرى سوف تساند هذه المقاومة. لا أحد يستطيع أن يفصل بين أجزاء كردستان الأربعة. ومهما فعلت الدولة التركية لن تستطيع فصل الكرد عن بعضهم. روحنا واحدة ونعاني من نفس الألم، وسوف ننتفض في وجه الدولة المتسلطة حتى نستطيع نيل حقوقنا".
وتابعت "عندما اشتدت الحرب في كوباني، وبناءً على نداء ومناشدة القائد آبو، اتحد الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة من أجل تحرير كوباني. في مقاومة كوباني ظهر جلياً أن الشعب الكردي شعب واحد. إن الدفاع عن أرض كوباني ضد مرتزقة داعش ليست جريمة. بل الجريمة الكبرى هي ما تفعله الدولة التركية من انتهاك للقوانين. نحن لا زلنا في حالة الحرب، ولا زلنا نتعرض للتهديدات التركية بشكل يومي، ولكن يجب علينا أن نصعد النضال من أجل أن ندافع عن ارضنا ووطننا".