ضحايا جرائم قتل النساء في تركيا في ارتفاع دون حسيب

أكدت نساء مدينة شرناخ في شمال كردستان، على تزايد حالات قتل النساء في تركيا، مشددات على أنه لا يمكن فصل جرائم القتل عن السياسات الممارسة تجاه الشعب الكردي

مدينة مامد أوغلو

شرناخ ـ في غضون خمسة أيام، راحت خمس نساء ضحايا جرائم القتل في مدينة شرناخ بشمال كردستان، ومعظم جرائم القتل ارتكبت على يد رجال يعملون في المؤسسات الحكومية.

بالرغم من ارتفاع عدد حالات قتل النساء من قبل الرجال وممارسة العنف ضد الأطفال في تركيا إلا أن السلطات لا تزال تنفذ سياسية الإفلات من العقاب.

 

عدد من حالات قتل النساء

فقدت ميهريبان شنجيل البالغة من العمر 31 عاماً وهي من منطقة أولوديري بمدينة شرناخ، حياتها على يد طليقها متين شنجيل، بعد أن أطلق عليها النار في نيسان/أبريل الماضي، كما أنه أصاب ابنته البالغة من العمر 8 سنوات خلال ارتكاب الجريمة بجروح.

وفي أيار/مايو، تم العثور على جثة ساكينة كولتور في مكب قمامة بالقرب من بلدة في منطقة سيلوبي، وعليها آثار تعذيب، وكشفت التحقيقات أن ساكينة كولتور قتلت على يد رئيس وحدات العمليات الخاصة في إقليم شرناخ إبراهيم باركين.

كما تم العثور على فردفس بابات خلال الأسبوع الماضي، جثة هامدة في نهر هزيل بالقرب من بلدة شينوبا في منطقة أولوديري، وكشفت التحقيقات أنها قتلت على يد أحمد بابات الذي أطلق عليها 17 رصاصة، وقد ألقي القبض على الجاني واعترف بارتكابه جريمة القتل.

وفي منطقة إديل قتل حسن كاراسلان، زوجته ليلى كاراسلان وبناته الثلاث بسلاح ناري، الذي زعم أنه مصاب بانفصام الشخصية، واعتقلت السلطات الجاني الذي مارس العنف على زوجته طيلة 15عاماً.

 

"لا يمكننا فصل جرائم القتل عن السياسات التي تتم ضد الشعب الكردي"

قالت نساء شرناخ اللواتي تحدثت وكالتنا معهن عن جرائم قتل النساء التي وقعت في الفترة الماضية، أن النساء والفتيات الكرد تقتلن بسبب السياسات التي تم تنفيذها في البلاد.

وأدانت الناشطة في حركة المرأة الحرة "TJA" بيريفان كوتلو، السياسة الممنهجة المتبعة في جرائم قتل النساء الكرديات، وعن جرائم القتل التي حدثت بشكل متكرر في المنطقة في السنوات الأخيرة تقول "لا يمكننا فصل سياسات جرائم قتل النساء عن السياسات التي تُنفذ ضد الشعب الكردي. الجناة والمتورطون في هذه المجزرة هم رجال يعملون في المؤسسات الحكومية. يريدون ترسيخ سياساتهم في كل مجال من مجالات حياتنا".

وقالت بيريفان كوتلو التي دعت النساء إلى زيادة التوعية "يعتقلون قتلة النساء ويطلقون سراحهم بعد فترة وجيزة، تريد حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية توجيه رسالة إلى النساء من خلال السياسات الممنهجة المتبعة، لا يريدون أن تكون المرأة واعية. يريدون تدمير الشعب الكردي، رسالتنا لهم واضحة سنواصل النضال لن نظل صامتين في وجه هذه السياسات".

 

"نحن على دراية بنهج الدولة تجاهنا"

ومن جانبها قالت الناشطة بيبون أصلان أن "نهج الدولة تجاه المرأة في منطقة بوتان واضح ويجب أن تكون النساء على دراية بهذه الأساليب، في الآونة الأخيرة استمر العنف ضد المرأة في ازدياد. هؤلاء الأشخاص الذين يقتلون النساء أو يحمون من يقتلون هم حراس أمن أو أشخاص يعملون في مؤسسات حكومية".

https://www.youtube.com/watch?v=RsMceOwNbJk