الملتقى الحواري الأول للمرأة يؤكد على تفعيل دور المرأة السورية

سلط الملتقى الحواري الأول للمرأة على دور النساء في الداخل السوري ووضعهن وهن في غمرة هذه الويلات وبمتاهة هذه العلاقات اللامتناهية في التعقيد.

ريم محمد

الرقة ـ تحت شعار "معاً لترسيخ الديمقراطية النسوية في الداخل السوري"، عقد مجلس المرأة بحزب سوريا المستقبل الملتقى الحواري الأول.

ناقشت المشاركات في الملتقى الذي تم عقده اليوم الخميس 25 آب/أغسطس أهم القضايا المتعلقة بالمرأة في سوريا، والمعاناة التي تواجهها نساء إدلب في ضل سيطرة مرتزقة تركيا.

 

نساء إدلب الخضراء رائدات التغير والتحرير

قالت ممثلة مجلس إدلب الخضراء ميسون الفاضل "منذ وصول حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1963 إلى السلطة قام النظام السياسي في البلد باحتكار الحياة السياسية وعدم تقبل وجود أحزاب أخرى مما أدى إلى تصحر سياسيي كامل وتعطيل الحياة العامة، نتيجة سيطرة الحزب الواحد".

وأوضحت "احتكر حزب البعث الحاكم في سوريا العمل المدني والاجتماعي والسياسي للمرأة السورية ليدور نشاطها في فلكه طيلة خمس عقود فأحدثت منظمات كانت بمثابة مداجن فكرية تتوافق مع المراحل العمرية وأقصت المنظمات المدنية واحتكرت نشاط المرأة، مثل طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة والاتحاد العام النسائي فهي منظمات أسسها النظام السوري عقب وصولة إلى الحكم ولعبت دوراً لتعزيز هذا الحكم وإرساء مفاهيم البعث مما انعكس سلباً على المرأة".

 

الواقع الاجتماعي للنساء في الداخل السوري

وبدوره قالت الناطقة باسم مجلس المرأة السورية سماح الشعراني "في تاريخ المرأة الموغل في القدم فقد كانت إلهة وطبيبة وأصبحت قائدة ورئيسة فقد مرت بمراحل تطور عديدة وهذا التطور هو التبلور الذي نشهده اليوم".

وأكدت أنه "في هذا الملتقى يجب أن نخص المرأة في الداخل السوري ونسلط الضوء عليها ونركز الاهتمام على دورها ووضعها وهي في غمرة هذه الويلات وبمتاهة هذه العلاقات اللامتناهية في التعقيد".

 

الرؤية السياسية النسوية لحل الأزمة السورية

فيما قالت إيمان محمد الرئيسة المشتركة لمجلس الرقة العسكري أن وجود وحدات حماية المرأة في هذا الملتقى يأتي إثباتاً لما وصلت إليه المرأة من حمل سلاح والمقاومة والنضال وإشعال روح الثورة لدى جميع النساء المستضعفات ليس فقط في شمال شرق سوريا إنما في جميع المناطق التي سيطر عليها داعش والمرتزقة التي تعمل لصالح الاحتلال التركي، مؤكدةً أن "هذه القوات تقدم كافة قدراتها لتحرير مناطقنا".

وعلى هامش الملتقى قالت الناطقة مجلس المرأة بحزب سوريا المستقبل غالية كجوان أنه حضر الملتقى أكثر من 70 شخصية من مختلف المدن السورية وممثلات عن التنظيمات والحركات النسوية في مناطق شمال وشرق سوريا.

بينما قالت عضو مجلس المرأة السورية شمس سينو "الملتقى يرتكز على محاور تتحدث عن المرأة في الداخل السوري ونحن كنساء سوريات ندعم أي حركة وجميع النشاطات التي تخدم المرأة السورية التي عانت الكثير من ويلات الحرب".

وبدورها قالت خالدة عبدو عضو حزب سوريا المستقبل بمجلس حلب "المرأة مستهدفة من قبل الأنظمة الحاكمة كونها استطاعت تحقيق إنجازات عظيمة ولها دور فعال في كافة المجالات المدنية والعسكرية".