بيريفان عمر: علينا تعزيز تضامننا ضد الهجمات

قالت الرئيسة المشتركة لهيئة الإدارات المحلية في الإدارة الذاتية لمقاطعة الجزيرة بيريفان عمر، أن الدولة التركية تخاف من مكتسبات المنطقة ولهذا السبب تهاجمها "يجب أن نعزز تضامننا ضد هذه الهجمات".

عبير محمد

قامشلو - منذ الـ 23 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تتواصل هجمات الدولة التركية المحتلة بالطائرات المسيرة والحرب والأسلحة الثقيلة على إقليم شمال وشرق سوريا دون انقطاع، وتستهدف هذه الهجمات المؤسسات ومراكز الخدمات والبنية التحتية ومنازل المدنيين.

بلغت حصيلة هجمات دولة الاحتلال التركي المستمرة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا 1031 هجمة، أسفرت عن مقتل 17 شخص وجرح 65 آخرين.

 

"تم حرمان آلاف الأشخاص من المياه والكهرباء والوقود"

وقيمت نائبة رئيس هيئة الإدارات المحلية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة بيريفان عمر، الهجمات والأضرار والصمت الدولي، مبينةً أنه كان يتم إصلاح البنى التحتية بسبب هجمات الاحتلال التركي في العام الماضي لكن الهجوم الجديد دمر كل شيء "العمل كان مستمراً منذ عام لتوفير المياه والكهرباء، ومنذ فترة كانت مشكلة الكهرباء في طريقها إلى الحل، لكن هجمات الدولة التركية بدأت مرة أخرى وكافة المراكز والنقاط الحيوية التي تم استهدافها العام الماضي، تعرضت مرة أخرى للاستهداف من قبل الدولة التركية. ودمرت معظم المصانع ومراكز الخدمة ومحطات الكهرباء والنفط والغاز وخرجت عن الخدمة".

وأفادت بيريفان عمر أنه خلال خمسة أيام فقد 17 شخصاً حياتهم وأصيب نحو 65 شخصاً "حتى لو كانت هناك هجمات، لدينا تلك القوة لإعادة بناء كل شيء من جديد، ولكن الشيء الأكثر إيلاماً بالنسبة لنا هو فقدان الأرواح. الدولة التركية تريد تثبيت السيادة على إقليم شمال وشرق سوريا بحجج واهية وتبرير إبادة الشعوب، وتعاني تركيا من أزمات داخلية كثيرة، وتريد تحويل الأنظار والاهتمام عن هذه المشاكل ونقلها إلى دول أخرى، فلقد كان ينبغي بدء الحوار، ولكن مهاجمة إقليمنا قبل يوم واحد من اللقاء مع القائد عبد الله أوجلان يؤكد أن الدولة التركية ليست مستعدة للسلام".

 

"الدولة التركية تخاف من منجزات ومكتسبات المنطقة"

وأكدت أن "الشعب الكردي، وخاصة في روج آفا كردستان، حقق الكثير من التقدم في هذه السنوات، ولقد أعطتنا التطورات الأخيرة الثقة في وضع مناطقنا فيما يتعلق بالإدارة الذاتية، ولذلك الدولة التركية تخشى الإنجازات التي تحققها المنطقة".

وقالت بيريفان عمر إن عبء الإدارة الذاتية يزداد في هذه الفترة من حيث الأضرار، في الوقت نفسه انتقدت صمت المجتمع الدولي "نحاول بقدر قوتنا وإمكاناتنا توفير الخدمات الأساسية وضروريات الحياة مثل الماء والخبز والوقود، وجميع اللجان تعمل على مدار الساعة"، لافتةً إلى أن المجتمع الدولي لا يلقي بالاً لما يحدث في مناطقنا ولا يدلي حتى ببيان.

 

"التضامن والموقف القوي لأهالي المنطقة"

واختتمت بيريفان عمر حديثها بالقول إنه "بدأ الأهالي عملهم من جديد، وبقوا على أرضهم ويريدون حل مشاكلهم معاً. إن موقف وتضامن شعوب المنطقة هو مصدر فخر، وفي هذا الوقت، يطلب منا تعزيز تعاوننا وتضامننا، وفي الوقت نفسه، علينا حماية أساسيات الحياة، حتى نتمكن من التغلب على هذا الوضع وإعادة بناء كل شيء من جديد، وفي الوقت نفسه، علينا دعم مؤسساتنا وإدارتنا وقواتنا العسكرية والدفاعية".