بينهم 40 طفل... 346 حالة وفاة بالكوليرا في الخرطوم
أعلنت نقابة أطباء السودان أن عدد الوفيات الناتجة عن مرض الكوليرا في البلاد بلغ 346 حالة في الخرطوم.

السودان ـ أصدرت نقابة أطباء السودان بياناً مساء أمس الاثنين 26 أيار/مايو، أعلنت فيه عن تفشي وباء الكوليرا في ست ولايات سودانية، مسجلة 346 حالة وفاة في الخرطوم فقط.
وفقاً لمتطوعي مستشفى "النو" في مدينة أم درمان غربي الخرطوم، فإن أعداد الوفيات في تزايد مقلق. وفي هذا الإطار، أطلقت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان نداءً عاجلاً، محذرة من أن الكوليرا تشكل تهديداً لحياة السودانيين في سبع ولايات.
وأفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيانها الصادر، بأن وباء الكوليرا لا يزال مستمراً في التفشي، في ظل النزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الصحية والغذائية وارتفاع عدد الوفيات بين المواطنين، مؤكدة أنها حذرت سابقاً من انتشار الكوليرا والإسهالات المائية إلى ولايات أخرى.
يُعتبر انتشار الكوليرا تحدياً إضافياً للأزمة الصحية في السودان، حيث يعاني النظام الصحي من ضعف شديد ويكافح بالفعل لمواجهة ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال، بالإضافة إلى التفشي المستمر لأمراض يمكن الوقاية منها، فضلاً عن النقص الحاد في المحاليل الوريدية والمستلزمات الطبية الأخرى، وقلة الكوادر الطبية.
في هذا الإطار، أكدت النقابة على أهمية العمل الجماعي للحد من زيادة الوفيات، من خلال العلاج المبكر واتباع سبل الوقاية، داعية المنظمات الدولية المعنية بالصحة، مثل منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر، وأطباء بلا حدود، وغيرها، إلى التدخل العاجل لدعم جهود وزارات الصحة والمبادرات الشعبية، بهدف السيطرة على الوباء قبل أن يمتد إلى ولايات أخرى، ولتجنب فقدان المزيد من الأرواح الثمينة.
وأفاد متطوعون في مستشفى "النو"، بأن عدد الوفيات الناتجة عن مرض الكوليرا تجاوز 20 حالة في المستشفى اليوم، مشيرين إلى أن عدد وفيات الأطفال بلغت 40 حالة في مركز العزل بمستشفى النو. وأكد المتطوعون للوكالة أنه تم تسجيل ثلاث حالات وفاة خلال فترة تتراوح بين 5 و10 دقائق.
وأكد المتطوعون وجود اكتظاظ ووضع بيئي سيء، حيث توجد بعض الجثامين ملقاة على الأرض دون أن يتم التعامل معها، وذلك بسبب عدم تحديد هويتها أو لأن أسرها لا تملك المبلغ الكافي لنقلها.
كما أشاروا إلى وجود عدد من مصابي الكوليرا في الشوارع، حيث يفترشون الأرض وقد تم نقل هؤلاء المصابين من أمام مركز العزل في مستشفى النو إلى مركز عزل مستشفى أمبدة النموذجي.