بين الجرأة والتَّضحية والتخطيط والقدرة على التَّنفيذ تحولت زينب كناجي لرمز نسوي

بمناسبة الذكرى السنوية الـ 25 لاستشهاد المناضلة زينب كناجي "زيلان" أثناء تأديتها لعملية فدائية ضد العدوان التركي في ديرسم، نظم مؤتمر ستار لإقليم عفرين في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا

مركز الأخبار ـ ، وفي ناحية عين عيسى اليوم 30 حزيران/يونيو اجتماعين منفصلين وعرضاً سنفزيوناً عن حياة الشهيدة.
استذكرت عضو مؤتمر ستار لإقليم عفرين زوزان مصطفى الشهيدة زيلان وعظمة عمليتها الفدائية التي أصبحت منارة لكل النساء والشعوب المطالبة بالحرية، وقالت "هدفنا من عقد الاجتماع إحياء الروح النضالية والتضحية الكبيرة التي قدمتها الشهيدة زيلان، والتي مثلت روح الحياة الحرة والبطولة، وفتحت الطريق أمام المرأة للبحث عن حريتها".
وقالت "الشهيدة زيلان عرفت بوطنيتها وعمق معرفتها لفكر القائد عبد الله أوجلان، وتمسكها بالتنظيم، وتعرفت على الحرية متحلية بإرادة وقوة كبيرتين، لمواجهة الاحتلال التركي، وهذا ما نسعى إليه كنساء لنكون لائقات بمسيرتها ونهجها".
وأكدت على أنه للحد مما تعانيه النساء الكرد على وجه الخصوص في المرحلة المصيرية من انتهاكات تجري بحقهنَّ، "يجب عليهن أن يناضلنَّ ويتخذنَّ خط الشهيدة زيلان قدوة لتصعيد المقاومة والتحرر، وتوريث الإرث النضالي للأجيال القادمة". 
وفي الاجتماع الذي عقد في ناحية عين عيسى قالت الإدارية في منسقية مؤتمر ستار لمقاطعة تل أبيض/كري سبي جيهان ويس عن نضال الشهيدات الثوريات اللواتي لم يهبنَّ الموت في سبيل العيش بحرية وتحرير شعوبهنَّ "الشهيدات هن القدوة اللواتي ضحينَّ بأغلى ما يملكنَّ في سبيل الحرية، وتحقيق العدالة والمساواة في المجتمع".
وأضافت "الشهيدة زيلان المرأة الفدائية التي كسرت القيود، وهزت عرش الديكتاتوري التركي في عمليتها الفدائية، كُتب في التاريخ نضالها الذي سعت من خلاله إلى فتح طريق الحرية للمرأة، وتخليص الشعوب من  الاضطهاد، ونعتبر شهر حزيران، شهر للمقاومة والتضحية".
وبتاريخ 30 حزيران/يونيو 1996 نفذت المناضلة زينب كناجي "زيلان" عملية فدائية في ديرسم بشمال كردستان استهدفت مقر للجيش التركي، باتت مصدر ومنبع لكافة النساء وخاصة الكرد منهن، ووصف القائد عبد الله أوجلان تضحية الشهيدة زيلان بالمانفيستو وقال عنها "الرفيقة زيلان هي قائدة وأنا مقاتل لها".