بيان للإدارة الذاتية يؤكد أن تركيا تعمل على تصدير أزمتها الداخلية بشن الحروب
- رأت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم عفرين أن تهديدات الاحتلال التركي بشن عملية عسكرية على مناطق شمال وشرق سوريا ماهي إلا محاولة للهروب من مشاكلها الداخلية وفشلها الدبلوماسي دولياً
الشهباء - رأت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم عفرين أن تهديدات الاحتلال التركي بشن عملية عسكرية على مناطق شمال وشرق سوريا ماهي إلا محاولة للهروب من مشاكلها الداخلية وفشلها الدبلوماسي دولياً، داعية روسيا وأمريكا لتحمل مسؤوليتهم في وضع حد لتركيا.
هدد الرئيس التركي أردوغان في الأيام الماضية بعملية عسكرية مرتقبة على مناطق شمال وشرق سوريا، بذريعة حماية حدوده وأمنه القومي، علماً أن تركيا هي من تجاوزت الحدود واحتلت الكثير من الأراضي وتمارس فيها سياسة التغيير الديمغرافي.
ومن بين المناطق التي هددتها تركيا وبشكلٍ مباشر خلال تصريحات ولقاءات مع وكالات إعلامية مقاطعة الشهباء، وعليها أصدرت اليوم 17 تشرين الأول/أكتوبر الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم عفرين بياناً للرأي العام.
استخلص البيان في البداية أسباب ودوافع الاحتلال التركي لإطلاق هكذا تهديدات على مناطق شمال وشرق سوريا في الوقت الراهن على وجه الخصوص بالقول "في الوقت الذي تتجه فيه الجهود الدبلوماسية العالمية لمساعدة الشعب السوري في إيجاد حل سياسي داخلي لأزمته من خلال التوافق بين كل المكونات التي تصر عليه الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، تبذل الدولة التركية بقيادة أردوغان كافة الجهود لإطالة عمر الأزمة السورية".
وتطرق البيان إلى أن هذه الهجمات ما هي إلا محاولة من الدولة التركية للهروب من مشاكلها الداخلية وفشلها الدبلوماسي وتوجيه الرأي العام التركي للخارج وإشغاله بوهم حماية الأمن القومي التركي باتهام قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب بالهجوم على الجيش التركي المحتل أو قصف الأراضي التركية.
ورأت الإدارة الذاتية الديمقراطية في بيانها أن لتركيا نوايا كثيرة وعلى رأسها محاولة مكشوفة للنيل من مكتسبات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وجهودها الدبلوماسية المبذولة في الفترة الأخيرة لحل الأزمة السورية ونيل الاعتراف الدستوري بكل المكونات السورية.
وأن حجج الدولة التركية الواهية باتت مكشوفة أمام الرأي العام وما هي إلا طريقٍ لاحتلال المزيد من الأراضي السورية كما يؤكد البيان "إن ادعاءات دولة الاحتلال التركي بحماية أمنها القومي هي بقصد احتلال المزيد من الأراضي السورية وإطالة أزمتها".
واستنكر البيان تهديدات تركيا للمدنيين في شمال وشرق سوريا "إننا في الإدارة الذاتية لعفرين والشهباء نستنكر التهديدات التركية التي تستهدف الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وإرادة ونضال أهلنا النازحين المقاومين وأهلنا في الشهباء وإرادة الشعب السوري عامةً".
وفي الختام شدد البيان على مواصلة النضال والمقاومة، ودعا روسيا وأمريكا لتحمل مسؤوليتها تجاه وضع المنطقة "سنستمر في رفع وتيرة النضال والمقاومة ضد التهديدات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها وكافة المخططات الهادفة لكسر إرادة الشعوب المطالبة بالحرية والعيش السلمي، ندعو المجتمع الدولي وخاصةً روسيا وأمريكا لتحمل مسؤوليتهم في وضع حد للتهديدات التركية ومحاولة احتلال المزيد من الأراضي السورية".