بولنديات يتظاهرن ضد ترحيل المهاجرين
تظاهرات مئات النساء في بولندا قرب الحدود مع بيلاروسيا، احتجاجاً على ترحيل مهاجرين بينهم أطفال إلى الحدود البيلاروسية
مركز الأخبار ـ .
حاول آلاف المهاجرين ومعظمهم من الشرق الأوسط عبور الحدود البولندية منذ آب/أغسطس الماضي، بينهم أطفال لدخول الاتحاد الأوروبي، لذا خرجت نحو مئة أم بولندية قرب حدود بيلاروس، أمس السبت 23 تشرين الأول/أكتوبر، احتجاجاً على ترحيلهم مرددين أن الترحيل "عار" و"لا أحد غير قانوني".
وطالبت المتظاهرات اللواتي حملت لافتات كتبت عليها "حدود الموت"، الحكومة البولندية برفع حظر المرور حتى يتسنى للمهاجرين تلقي المساعدات الإنسانية، واتهمن شرطة الحدود بإجبار المهاجرين العودة من حيث قدموا.
وقالت مُنظمة الحدث العالمي عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "لا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي عندما يقضي أطفال أسابيع في غابات الأراضي البولندية الباردة والرطبة والمظلمة دون ماء أو طعام وبلا أي مأوى".
وكانت بولندا قد حشدت آلاف الجنود على الحدود المشتركة مع بيلاروس، ووضع سياجاً شائكاً وفرضت حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، ومنعت الصحافيين والمنظمات الإنسانية من الدخول إلى المنطقة الحدودية.
ويشتبه الاتحاد الأوروبي أن بيلاروس تقف وراء حركة الهجرة هذه رداً على العقوبات الأوروبية التي فرضت عليها.
وكانت السلطات البولندية قد أعلنت في آب/أغسطس الماضي عن عثورها على أربع جثث لمهاجرين في مناطق مختلفة على الحدود مع بيلاروس، بينهم جثة لامرأة عراقية.