برنامج الأمم المتحدة يدعو إلى حماية المحيطات والبحار
أكد خبراء الأمم المتحدة على أن مكافحة التلوث البحري يمثل تحدياً عالمياً، ويحتاج إلى نهج عالمي للتخفيف من حدته.
مركز الأخبار ـ شدد برنامج الأمم المتحدة للبيئة على أن التلوث الناجم عن البحار لايزال مصدر قلق، داعياً إلى اتخاذ إجراءات هادفة لمكافحة تلوث البحار.
تجمع الآلاف من الأشخاص أمس الاثنين 27حزيران/يونيو، في ألتيس أرينا في لشبونة عاصمة البرتغال، في اليوم الأول من مؤتمر الأمم المتحدة من أجل مكافحة تلوث البحر.
وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة فإن كمية القمامة والنفايات الموجودة في البحار ترتفع بسرعة، وفي حال عدم اتخاذ إجراءات هادفة، من المتوقع أن تتضاعف النفايات البلاستيكية في النظام البيئي ثلاث مرات بحلول عام 2040.
وأوضح برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن التلوث البيئي انتشر في عدة مقاطعات ويرتبط بأزمات الكواكب الأخرى المتعلقة بتغير المناخ وفقدان التنوع الجيولوجي، ولفت الخبراء إلى أن مكافحة التلوث البحري يمثل تحدياً عالمياً، ويحتاج إلى نهج عالمي للتخفيف من حدته.
وأوضح البيان الذي نشره برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن التلوث الناجم عن البحر، بما في ذلك مواد المصرفة من السفن ومعدات الصيد المهجورة أو المهملة لا تزال مصدر قلق، حيث لا يزال البلاستيك والجسيمات البلاستيكية الدقيقة الناتجة عن مصادر عديدة بما فيها مياه الصرف الصحي غير المعالجة ومواد أخرى، تلوث المحيطات".
وشددت الرئيسة التنفيذية لحماية المحيط في بورتلاند لولاية أوريغون جانيس سيرلز، على أن "الحياة تحت الماء ضرورية للحياة فوق الماء"، مؤكدةً على ضرورة تقليل استخدام المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام.
وعينت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" على هامش المؤتمر، راكبة الأمواج البرازيلية مايا غابيرا، بطلة من أبطال المنظمة الشباب من أجل المحيطات.
وخلال حدث عقد في المنظمة الإعلامية لأهداف مستدامة تحت عنوان "تمكين الشباب من أجل المحيط الذي نريده" قالت مايا غابيرا إنه حتى في أبعد مكان لها لركوب الأمواج والذي لا يمكن الوصول إليه لمدة 55 ساعة، تجد البلاستيك يحيط بها عندما تركب الأمواج.
ووقفاً لأحدث بيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة وعلى الرغم من المبادرات والجهود، تقدر كمية البلاستيك في المحيط الآن بحوالي 75ـ 199 مليون طن.
وتؤدي الزيادات السكانية والتغيرات في أنماط استهلاك وزيادة إمكانية الوصول إلى الأسواق، إلى زيادة إنتاج النفايات، في حين أن الموارد والقدرات التقنية للإدارة السليمة للنفايات محدودة في بعض البلدان التي تقرر أن لديها احتياجات إنفاق عام أكثر إلحاحاً.
وحذر الخبراء من أن كل تحديات التلوث هذه تتطلب تعاوناً وطنياً وإقليمياً ومشاركة المعرفة بين أصحاب المصلحة المتنوعين.
وتتمثل إحدى النتائج المتوقعة للمؤتمر وعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، في تحديد الإجراءات المستندة إلى العلم والمبتكرة للتغلب على التحديات في تحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك منع النفايات البلاستيكية البحرية والحد منها والقضاء عليها.