بمشاركة 500 طفلة وطفل أقيم مهرجان الطفل الرابع في كوباني
بمناسبة يوم السلام العالمي، انطلقت فعاليات مهرجان الطفل الرابع في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا, تحت شعار "السلام يحلو بزينة الأطفال"
كوباني- .
بدأت فعاليات مهرجان الطفل الرابع الذي نظمه مركز باقي خدو للثقافة والفن ومركز الهلال الذهبي في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا، يومه الثاني اليوم الخميس 2أيلول/سبتمبر.
وقد انطلق مهرجان الطفل الرابع الذي تم التحضير له منذ آب/أغسطس الماضي، تزامناً مع اليوم العالمي للسلام الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة عام 1981 في ظل الحروب الواسعة التي شهدتها مناطق مختلفة من العالم ومنها المنطقة العربية 1981، حيث جاء في قرارها تحديد الأول من أيلول/سبتمبر يوماً عالمياً للسلام.
شارك في المهرجان 24 فرقة منها "فرقة الرقص الشعبي وفرقة عفرين من الرقة وفرقة هفرين وفرقة عوائل الشهداء للموسيقا من منبح، بالإضافة إلى فرقة أزهار الفنون الشعبية من الطبقة، فرقة بارين للموسيقا والأزهار، وفرقة الشهيدة جاندا للهلال الذهبي، فرقة الأزهار المستقبلة وفرقة سوزان للموسيقا الروضات، وفرقة مصطفى للمسرح لمركز باقي خدو للثقافة والفن"، وبذلك تضمن برنامج المهرجان العديد من العروض الفنية والموسيقية، والمسرحية بالإضافة إلى عرض دبكات فلكلورية.
قالت الإدارية في مركز الهلال الذهبي لمقاطعة كوباني ميرغانة إسماعيل خلال المهرجان "نبارك يوم السلام العالمي ومهرجان الطفل على كافة الأطفال والحاضرين، يكمن هدفنا من المهرجان إظهار لون وزينة الأطفال في المجتمع، لأنه كما للأمهات دور في إحياء ثقافة المجتمعات سيكون للطفل دوره الخاص أيضاَ في إحياء الثقافات".
وعلى هامش المهرجان تحدثت الإدارية في مركز الهلال الذهبي كولجين حسو عما يميز المهرجان بنسخته الرابعة عن سابقاته "بدأ المهرجان الرابع للطفل في كوباني على مستوى إقليم الفرات بمسيرة خاصة بالأطفال، الشيء الذي يميز مهرجان الطفل هذا العام عن الأعوام المنصرمة بأنه يضم العديد من الثقافات واللغات من كافة المكونات التي تقطن شمال وشرق سوريا من عرب وكرد، شركس وتركمان، ومن أجل ذلك نستطيع القول بأن اليوم بلون الأطفال استطعنا توطيد أخوة الشعوب".
وعن هدفهم الأساسي من إقامة هكذا مهرجانات للأطفال تقول "نريد إيصال فكرة أن الثقافة خلقت على يد الأمهات وستكون استمراريتها بروح الأطفال، كما نسعى لزرع الأمل والسعادة في قلوب الأطفال بمناسبة يوم السلام العالمي الذي يرمز إلى السلام بكونه اليوم الذي أعلن فيه عن وقف إطلاق النار عالمياً".
ومن جانبها قالت الرئاسة المشتركة للمركز الثقافي لمدنية طبقة ياسمين الرساني وهي من النساء اللواتي شاركن في المهرجان "لأول مرة نشارك في هكذا مهرجانات للأطفال والذي صادف هذه المرة يوم السلام العالمي"، وتتابع "لا يعد هذا اليوم فقط يوم لإيقاف النزاعات في العالم، بل لخلق حياة مليئة بالأمان لأطفالنا، والمهرجان أقيم اليوم للدلالة على أن الأطفال هم أساس المجتمعات".
وأشارت إلى أن "مركزنا الثقافي سيشارك بثلاثة فرق للغناء والدبكة، والعروض التي سيقدمها أطفالنا ستكون رسالة لنشر السلام في العالم... يجب علينا نحن الشعوب والمكونات التي تهدف للسلام والأمن والاستقرار حماية فكرة السلام والدفاع عنها وتطويرها من خلال تنظيم الاحتفالات والفعاليات بهذا اليوم".
فيما عبرت الطفلة جونير فريج 12 عاماً المشاركة في المهرجان من مدينة الرقة عن سعادتها بالمهرجان الذي أقيم لهم "جئنا اليوم بزينا الفلكلوري لنقدم عروض غنائية ومسرحية أمام الحضور، أنا سعيدة جداً، لقد تم تكريمي في المهرجانات السابقة بالرغم من أني كنت مبتدئة، كنت أقدم فقط عروض مسرحية ولكن مع الوقت أصبحت عضوة ضمن فرق الغناء والرقص، وأتمنى لكل طفل لديه حلم أن يحققه دون استسلام وأتمنى السلام لعائلتي وبلادي".
واستمر مهرجان الطفل الرابع في كوباني بتقدم الأطفال عروضهم الغنائية والمسرحية والشعر والدبكات، واختتم بتقديم الهدايا الرمزية للفرق المشاركة في المهرجان.