بمناسبة يوم المرأة العالمي... المجلة النسوية "لبلاصة" تطلق عددها الثالث

أكدت إحدى مؤسسات المجلة النسوية "لبلاصة" سعدية قاسم، أن الثامن من آذار فرصة لتسليط الضوء على إنجازات التي حققنها الجزائريات، لافتةً إلى أن المجلة تساهم في دعم نضالات المرأة الجزائرية.

نجوى راهم

الجزائر ـ بكادر نسائي تعمل مجلة "لبلاصة" النسوية على إبراز قضايا النساء في الجزائر بحرية ودون قيود، والتحديات التي تواجهنها في كافة مجالات الحياة، والذي يعكس اهتمامهن الكبير بتقديم مواضيع تهم المرأة وتساهم في دعم نضالاتها اليومية.

تواصل مجلة "لبلاصة" بتقديم منصة حيوية ومؤثرة للنساء في الجزائر للتعبير عن آرائهن ومناقشة القضايا التي تؤثر على حياتهن، وتبقى علامة فارقة في تناول القضايا النسوية بحرية ودون قيود، مسلطةً الضوء على التحولات القانونية والاجتماعية التي تساهم في تقدم حقوق المرأة الجزائرية.

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تم إطلاق العدد الثالث من مجلة "لبلاصة النسوية" التي تبرز قضايا النساء في الجزائر وتعكس جهودهن في مواجهة التحديات الاجتماعية والحقوقية.

ومن أبرز المواضيع التي تناولها العدد الثالث من المجلة هو ملف "أربعون سنة من قانون الأسرة"، والذي يطرح تساؤلات حول التحديات التي تواجهها النساء في ظل هذا القانون، على الرغم من التعديلات التي طرأت عام 2005.

وعرضت المجلة النقاط التي تُظهر استمرار التمييز ضد النساء، كتفرقة الحقوق بين الزوجين في القضايا، مثل استخراج جواز سفر للأبناء، حيث أن القانون يحق للأب باستخراج جواز السفر للأبناء دون الحاجة إلى حضور الأم، بينما لا تستطيع الأم القيام بذلك من دون موافقة الأب.

وتطرقت المحامية والحقوقية نادية أيت زاي إلى "أرشيف نضالات النساء"، وكيفية تأثير النساء في تغيير التشريعات والقوانين على مر الأجيال، مؤكدةً على أهمية نضالات النساء اللاتي ساهمن باسترجاع حقوقهن وحقوق الآخرين في مختلف المجالات القانونية.

ومن المواضيع التي تناولتها المجلة في العدد الجديد، كان ملف "الدورة الشهرية"، حيث جُمعت شهادات لنساء وفتيات من مختلف الأعمار لعرض تجاربهن الشخصية مع الدورة الشهرية، من الزوايا الصحية والاجتماعية بهدف تبديد العديد من المفاهيم المغلوطة التي تحيط بهذه القضية، وتوعية المجتمع حول أهمية مناقشة هذا الموضوع بشكل صريح.

وسلطت الروائية الجزائرية سارة حيدر على موضوع "تحرير أجساد النساء" الذي يناقش كيفية تحرير النساء من القيود المجتمعية المفروضة على أجسادهن، كما تم طرح تساؤلات حول العلاقة بين حرية النساء في اتخاذ قرارات بشأن أجسادهن وبين القيود التي تفرضها المجتمعات التقليدية، من أجل تشجيع النساء على استعادة السيطرة على أجسادهن وتحقيق الاستقلالية الشخصية.

وأكدت سعدية قاسم إحدى مؤسسات المجلة، أن الثامن من آذار ليس يوم للنضال فقط إنما فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها الجزائريات، مشيرةً إلى أن المجلة تعد منصة لتقديم صوت النساء ومناقشة قضاياهن دون قيود.

واستطاعت سعدية قاسم أن تخصص العديد من "ملفات قضائية" حول محاكمة تتصادم فيها قوة النساء مع سلطة الرجال، حيث يعرض قسم "ملفات قضائية"، قضايا محاكمية التي تواجهها النساء المطالبات بحقوقهن مع الأنظمة القضائية التي غالباً ما تكون تحت تأثير السلطة الذكورية.

وأكدت أنه بالتعاون مع الناشرة مايا عبادي يحرص فريق المجلة على أن تكون جميع جوانب المجلة نسوية بامتياز، مما يعكس اهتمامهن الكبير بتقديم مواضيع تهم المرأة الجزائرية وتساهم في دعم نضالاتها اليومية.

وتناقش المجلة كيفية تأثير القوانين والعادات والتقاليد البالية على النساء في محاكمات التي قد تبدو غير متوازنة، وكيفية تحكم السلطة الذكورية في مجريات هذه القضايا والمواصلةً بتقديم محتوى نسوي بامتياز، حيث يتم إنتاج المجلة بالكامل من قبل فريق نسائي، بدءً من التحرير والكتابة والترجمة، وصولاً إلى تصميم الغلاف واختيار الألوان.