بمناسبة الثامن من آذار مؤتمر ستار يوجه رسالة إلى نساء العالم
وجه مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا رسالة إلى نساء العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي

مركز الأخبار ـ مؤكداً فيها على استمرار النضال والمقاومة من خلال تضامن النساء والعمل المشترك لتحقيق حرية النساء.
يولي مؤتمر ستار أهمية كبيرة لليوم العالمي للمرأة والذي يصاف الثامن من آذار/مارس من كل عام، ويعمل على تنبيه النساء لأهمية هذا اليوم، فكان أن نشر رسالة اليوم الاثنين 1 آذار/مارس يحيي فيها نضال النساء ويؤكد استمرار العمل المشترك من أجل حصول النساء على كافة حقوقهنَّ.
تأسس مؤتمر ستار في عام 2005 كحركة نسوية مُنظمة، وكان يعمل بشكل سري، وبعد ثورة روج آفا في تموز/يوليو 2012 نقل عمله إلى العلن.
حيت الرسالة النساء اللواتي ناضلنَّ ويناضلنَّ من أجل حياة حرة وعادلة لتحقيق المساواة الحقيقية بين الجنسين، وأعربت المنسقية عن تضامنها مع النساء اللواتي يسعين لتحصيل حقوقهنَّ وتحقيق حريتهنَّ.
الرسالة أكدت على دور المرأة في المجتمعات وتضحيتها وأنها تناضل بكل لحظة في سبيل تحقيق الحرية وحقوق المرأة.
وبدأت الرسالة بالقول "منذ أكثر من قرن ونحن نستقبل الثامن من آذار/مارس كيوم عالمي للمرأة الكادحة في جميع أنحاء العالم، نرى أن صدى صوت المرأة قد تعالى مطالباً بحريتها ونيل حقوقها".
الرسالة أكدت أن المرأة تسعى دائماً لتحقيق حياة آمنة من خلال البحث عن حلول للمشاكل التي تواجه المجتمع والبيئة "نعتبر وكما هو واضح أن مشاكل المرأة هي مشاكل مجتمعية قديمة ولها أهمية تاريخية".
وأشارت الرسالة إلى التحديات التي واجهت المرأة وما تزال تواجهها حتى اليوم "السلطوية تبني نفسها على عبودية المرأة... في السنوات الأخيرة نرى كيف وصل العنف ضد المرأة إلى مستوى الإرهاب والإبادة السياسية للنظام الجنسوي، كما وصلت مقاومة النساء إلى مستوى الثورة".
وشددت الرسالة على أن حقيقة مقاومة المرأة التي نظمت نفسها على أساس النضال المشترك للنساء في جميع انحاء العالم تركت بصمتها في القرن الحادي والعشرين.
وبينت أن نضال المرأة المستمر منذ قرن من الزمن أثمر عن تخصيص يوم عالمي للمرأة يصادف الثامن من آذار/مارس تم إقراره من قبل منظمة الأمم المتحدة في عام 1975. مضيفةً أن النساء اللواتي وقفنَّ في وجه المؤسسات التي اتبعت لحكم سلطوية الرجل رفعنَّ شعارات من قبيل "ثورة المرأة ضد عنف الرجل، نضال المرأة ضد إرهاب الرجل، أنا سأناضل في ذلك الوقت" وغيرها.
مؤكدة أن النساء اليوم ورثنَّ هذه الانتصارات وهنَّ مستمرات في رفض السلطة الذكورية كون "جذور السلطة على المرأة والمجتمع واحدة".
وبينت الرسالة أن النساء في شمال وشرق سوريا يواجهنَّ صعوبات كبيرة مرتبطة بالعادات والتقاليد لكنهنَّ مستمرات بالثورة "نعلم أن ثورة المرأة تحتاج إلى تضحيات جسام وتواجه صعوبات كثيرة".
وأعطت الرسالة استشهاد الإداريتين في إدارة المرأة سعدة الهرماس وهند الخضير اللتين استشهدتا في الثاني والعشرين من كانون الثاني/يناير في ناحية الشدادي بمدينة الحسكة مثالاً على كفاح النساء. والشهيدتين كانتا قد تحديتا الرفض المجتمعي وانخرطتا في العمل النسوي.
واختتمت الرسالة بالتأكيد على الاستمرار بالنضال والمقاومة بمناسبة الثامن من آذار/مارس "أرض روج آفا (شمال وشرق سوريا) هي أرض ثورة المرأة وتحت شعار (نضالنا ضمان ثورة المرأة) نستقبل ونبارك هذا اليوم على جميع نساء العالم".