بعد سمسور... تسجيل مئات الناخبين في الأراضي الخالية بمدينة ملاطيا

تقدمت المرشحة في حزب اليسار الأخضر تولاي شاكار، بدعوة إلى الأهالي تحثهم فيها لحماية صناديق الاقتراع في مدينة ملاطيا، بعد أن تم الكشف عن تسجيل مئات الناخبين في الأراضي المدمرة والخالية.

ملاطيا ـ على خلفية الغموض الذي يلف العدد الحقيقي للأشخاص الذين فقدوا حياتهم جراء الزلزال الذي ضرب تركيا أو هاجروا، سجل مئات الناخبين على أراضي أو منازل فارغة في مدينة ملاطيا.

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، تم منذ أيام الكشف عن حيلة انتخابية تقوم بها الحكومة الحالية في مدينة سمسور ألا وهي تسجيل ناخبين في الأراضي الفارغة من المدينة، ليتم الكشف أيضاً عن هذه الحيلة في مدينة ملاطيا، ووفقاً لآخر المعلومات يوجد في المدينة 547 ألف ناخب منهم 838 ناخب على البوابة الأولى من شارع عثمان غازي التابع للمدينة بالإضافة لـ 322 ناخب على البوابة الأخرى من نفس الشارع، وهناك 289 ناخباً مسجلاً من شارع شاهينلر في نفس الحي، وجميع المسجلين من هذه الأماكن هم من الرجال، لكن عند التدقيق في هذه العناوين فإنها أرض فارغة.

 

مئات الناخبين في ثلاثة عناوين كلهم ​​رجال

حسب بيان محافظ مدينة ملاطيا فقد دُمر ثلاثة آلاف و670 مبنى في المدينة، وفقد آلاف المواطنين حياتهم بعد الزلزال ولا يعرف عدد الأشخاص الذين هاجروا خارج المدينة، بينما يقطن الناجين في المخيمات وغرف مسبقة الصنع.

وسجلت مدينة ملاطيا 547 ألف ناخباً في الانتخابات القادمة، وفقد 35 ألف و973 ناخباً منذ الانتخابات الأخيرة التي أجريت عام 2019.

تم إضافة مئات الناخبين في ثلاثة عناوين من المنطقة المركزية بمدينة ملاطيا، وأن جميع هؤلاء الناخبين كانوا من الرجال، لكن عند تدقيق العناوين المذكورة على خرائط البحث تظهر أرض خالية نفسها عند التي تم تسجيل عدد الناخبين فيها 838 و322، كما يظهر في العنوان الثالث الذي تم تسجيل عدد الناخبين فيه 289 أيضاً حقلاً فارغاً، وأن جميع الناخبين المسجلين هم من الرجال في هذه الأراضي الخالية.

 

"الناس قلقون من تزوير الانتخابات"

أكدت المرشحة في حزب اليسار الأخضر تولاي شاكار، أن الحزب يجري بحثاً ميدانياً حول هذا الموضوع، وأن المحامين سيكونون على دراية بما يتوصلون إليه من معلومات وإثباتات تفيد أن مثل هذا الغش سيزداد في الانتخابات.

وأشارت إلى أن الناس الذين بدأوا بالعمل الانتخابي في المدينة يشعرون بالقلق الشديد "يجب اتخاذ إجراءات حتى لا تتكرر هذه الحيلة التي حصلت في الانتخابات السابقة، حيث يعد أمن صناديق الاقتراع إحدى القضايا المدرجة على جدول الأعمال، لماذا يشعر الناس بالقلق إزاء هذه القضايا، لأننا شهدنا حيل كثيرة يقوم بها حزب العدالة والتنمية باستمرار منها استخدام الأصوات الجماعية والتصويت بدلاً من الموتى وإظهار عدد كبير جداً من الأشخاص في نفس العناوين. يرغب الأهالي بعدم تكرر هذا الوضع الذي حدث في انتخابات سابقة".

 

"لا شك أن من فقدوا أرواحهم سيُدلون بأصواتهم"

قالت تولاي شاكار إن هؤلاء الأشخاص سيقدمون طلب إلى القضاء بخصوص هذه القضية، وهذا التزوير يدل على وجود خطر على عملية التصويت"، مضيفةً "بعد الزلزال لا توجد معلومات واضحة حول عدد الأشخاص الذين هاجروا أو فقدوا حياتهم في ملاطيا، الحكومة لا تقدم أرقاماً دقيقة حول هذا الموضوع، كما أن مخاوف الناس بدأت تتعمق لأنه يمكن أن يتم التصويت بدلاً من الأشخاص الذين فقدوا حياتهم، لذلك أدعو جميع الناس لحماية أصواتهم والمواطنين الذين يريدون التصويت خارج المدينة يمكنهم الوصول إلينا سنقدم لهم المساعدة في هذه المرحلة".

 

"شعبنا يجب أن يحمي أصواته وصناديق الاقتراع"

ونوهت تولاي شاكار إلى أن عدد ضباط صناديق الاقتراع والمراقبين في المدينة عند نقطة أمن الصناديق منخفض جداً، لذلك يجب على الناس الحذر من تزوير الانتخابات وحماية صندوق الاقتراع بعد التصويت "حزب اليسار الأخضر الذي قال إن المواطنين في المناطق الريفية يجب أن يتابعوا أصواتهم حتى نهاية الإحصاء في يوم الانتخابات، هو حزب واعي ومنظم، وسيمتلك الناس صناديق الاقتراع الخاصة بهم، سنعمل ضد حيلهم ولن نترك الحقول فارغة، وهناك جملة من الاحتياطات والتدابير التي اتخذناها بصفتنا حزب الشعوب الديمقراطي، وعلى الرغم من أننا لم نتمكن من تعيين ضباط الاقتراع إلا أننا قدمنا ​​عدد كبير من الشهود في وسط المدينة".