بعد الزلزال المدمر... مطالبات بالكشف عن وضع القائد عبد الله أوجلان

طالب أهالي مدينة منبج بشمال وشرق سوريا، بالكشف عن وضع القائد عبد الله أوجلان بعد الزلزال الذي ضرب البلاد، وأسفر عن عشرات الآلاف من الضحايا.

منبج ـ دعا أهالي مدينة منبج في مظاهرة جماهيرية صامتة، حزناً على ضحايا الزلزال الذي ضرب كل من تركيا وسوريا، بالموافقة على طلب لقاء فوري بالقائد عبد الله أوجلان وطمأنة شعب شمال وشرق سوريا على وضعه في سجن إمرالي بتركيا.

للتنديد بالمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان والتي يصادف الخامس عشر من شباط/فبراير ذكراها الخامسة والعشرون، والمطالبة برفع العزلة المشددة عنه في ظل ما شهدته البلاد من كارثة طبيعية، خرج أهالي مدينة منبج اليوم الأحد 12 شباط/فبراير، في مظاهرة جماهيرية صامتة تحت شعار "بنضال الشعوب نحطم نظام إمرالي".

قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي سهام حمو في كلمة ألقتها خلال المظاهرة "في السادس من شباط استيقظنا على فاجعة هزت العالم أجمع، كارثة حصدت الآلاف من الأرواح وخلفت الملايين من المصابين والمشردين".

وأضافت "يحمل شهر شباط في طياته الكثير من الأيام السوداء بالنسبة للشعب الكردي، ففي الخامس عشر من شباط عام 1999 نفذت المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، وفي ظل الفاجعة التي حلت على البلاد لا توجد أي معلومات عن وضعه"، مطالبةً بالضغط على تركيا للسماح للمحامين بلقاء القائد أوجلان، والاطمئنان عن وضعه، كما دعت إلى فتح المعابر من قبل الاحتلال التركي وحكومة دمشق لدخول المساعدات إلى المناطق المنكوبة بالزلزال الذي أمتد إلى سوريا.

وقالت الرئيسة المشتركة لمديرية الصناعة نسرين العلي "خرجنا اليوم بمسيرة صامتة تنديداً بالمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان التي بدأت في التاسع من تشرين الأول عام 1998، والتي استمرت لغاية اعتقاله في الخامس عشر من شباط عام 1999".

وأكدت على أن "القائد عبد الله أوجلان الداعم الأكبر والمساند للمرأة في رحلتها للحصول على حقوقها، من خلال توعيتها وتعريفها بتاريخها وحقيقتها، فقد منحها القوة لتثبت وجودها بالسير على خطاه".

وناشدت نسرين العلي المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمة مناهضة التعذيب، بالقيام بواجبهم والضغط على تركيا لرفع العزلة المشددة عن القائد عبد الله أوجلان "سنرفع من وتيرة نضالنا وسنتكاتف لغاية تحرير القائد أوجلان جسدياً، فقد كان يقول أن المرأة هي من ستكمل مسيرة النضال وستسعى لتحريري جسدياً".

من جانبها طالبت نقشية الخليل بتحرير القائد عبد الله أوجلان وضرورة الكشف عن وضعه الصحي، مؤكدةً على أن "حريتنا من حرية القائد أوجلان".

ولفتت إلى أنه "لم يعد لدينا إيمان وثقة بالمنظمات الدولية التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان، فالمساعدات والاغاثات التي كانت من المفترض أن تصل إلى المتضررين بأسرع وقت، جميعها تتخذ منحى سياسي".

بدورها قالت عضو المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي ريم درويش "مضى أكثر من أربعة وعشرون عاماً على سجن القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، كل إنسان بعد بلوغه الستين عاماً يصاب بأمراض عديدة، لذا يجب الإفراج عن القائد أوجلان والكشف عن وضعه الصحي، إن بقاءه في السجن وفرض عزلة مشددة عليه ينافي القوانين الدولية".

وناشدت ريم درويش في ختام حديثها المنظمات الإنسانية والحقوقية بالضغط لرفع العزلة المشددة عن القائد عبد الله أوجلان.